شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدن

سلطات الرباط تنتشل سيارة وجثة مسؤول تربوي من البحر

التحريات الأمنية متواصلة لكشف ملابسات الحادث وفرضية الانتحار واردة

بعد أسبوع من الترقب والبحث، تمكنت عناصر الإنقاذ، صباح أمس الخميس، من انتشال السيارة التي ارتمت في عرض البحر، ليلة السبت الماضي، وسط استنفار أمني كبير حضره كبار مسؤولي ولاية أمن الرباط والمنطقة الأمنية الرابعة بيعقوب المنصور، إضافة إلى جمهور غفير تابع تفاصيل عمل فرق الإنقاذ التي تولت عملية إخراج السيارة من عرض البحر بحرفية كبيرة وباستعمال معدات لوجيستيكية كبيرة، وهي العملية التي تعذر إجراؤها طيلة الأسبوع بسبب سوء الأحوال الجوية وهيجان البحر.

وكما كان متوقعا، أكدت المعاينة الأولى لهوية السيارة المنتشلة من عمق البحر ارتباطها بقضية البحث الذي باشرته المصالح الأمنية والقضائية، قبل أسبوع، بناء على طلب أسرة بالرباط، يفيد بتغيب شخص من مواليد 1963 وهو مسؤول تربوي يشغل مهمة حارس عام للقسم الداخلي بأشهر ثانوية تأهيلية بالعاصمة الرباط. وحسب متابعة «الأخبار» لعملية الإنقاذ بعين المكان، فإن تأكيد الخبر جاء على لسان شقيق الهالك وابنه المقيم بالديار الفرنسية اللذين تعرفا على السيارة وملكيتها للهالك، قبل أن تعمل السلطات على تطويق المكان واستخراج الجثة من داخل السيارة باستعمال مناشير كهربائية.

وباشرت فرقة أمنية مختصة إجراءات المعاينة العلمية والتقنية والتقاط البصمات وكل الأدلة المتوفرة من داخل السيارة، بهدف توظيفها في البحث الجاري من أجل التوصل إلى الأسباب الحقيقية وراء زحف السيارة وسائقها في اتجاه البحر ليلة الجمعة الماضية، مخلفة مقتل المسؤول التربوي المشهود له بدماثة الخلق والتفاني والحنكة في أداء مهامه التربوية والإدارية بكل المواقع التي مر منها خلال مساره المهني.

وتفيد مصادر مقربة من العائلة بأن الهالك من مواليد 1963 بدأ مساره المهني أستاذا ثم حارسا عاما بإحدى الثانويات التقنية بسيدي قاسم، قبل انتقاله إلى أكبر وأشهر ثانوية بالرباط، حيث شغل بها مسؤولا عن القسم الداخلي الذي سادت به أجواء حزن وحسرة كبيرة بين التلاميذ وزملائه بعد فقدانه، كما أكدت المصادر ذاتها أن الهالك أب لأربعة أبناء اثنان منهم متواجدان بالديار الأمريكية والفرنسية، وقد حلا بأرض الوطن قبل يومين من أجل البحث عن والدهما قبل أن يتلقيا رفقة باقي أفراد الأسرة خبر هلاكه وسط أمواج البحر بشاطئ الرباط.

وأوضحت مصادر خاصة بالجريدة أن فرضية الانتحار تبقى الأقرب إلى السيناريوهات المتداولة، مع استبعاد تواجد مرافق بصحبته أثناء زحف السيارة نحو البحر، الجمعة الماضية، في الوقت الذي راجت إشاعات طيلة الأسبوع تتحدث عن انتحار عشيقين، ويبقى البحث القضائي هو الكفيل بتوضيح كل ملابسات هذه الواقعة، كما ينتظر أن تستمع الجهات الأمنية المكلفة بالبحث إلى أقارب الهالك وإخضاع هاتفه للبحث التقني ورصد المكالمات الصادرة والواردة عليه من أجل فك كل الألغاز المرتبطة بهذا الحادث المؤلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى