شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

التمويل يؤخر مشاريع هيكلة أحياء بتطوان

استمرار جدل الأولويات وشبهات الاستغلال الانتخابوي

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

بعد وعود انتخابية، بإطلاق مشاريع مستعجلة لهيكلة الأحياء وتجهيزها بتراب الجماعة الحضرية لتطوان، كشفت مصادر مطلعة أن كل المشاريع المسطرة لن ترى النور على المدى المتوسط، ما يعني تزامن التنزيل مع المحطة الانتخابية المقبلة، بسبب فشل التمويل من ميزانية الجماعة بمفردها، وإلزامية انتظار تنفيذ مضمون اتفاقية مع مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من أجل سد خصاص التمويل لتنفيذ هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مشاريع الهيكلة الخاصة بالأحياء الهامشية بتطوان ستبقى معلقة إلى حين التوصل بالتمويل من الجهة، والعمل بعد ذلك على إطلاق طلبات عروض وتحديد الشركات نائلة الصفقات العمومية، مع تقديم تاريخ بداية ونهاية الأشغال، وسط استمرار جدل الأولويات في التنفيذ، وضرورة توفير شبكات الماء والكهرباء والطرق.

وأضافت المصادر ذاتها أن المجلس الجماعي لتطوان قام عند توليه المسؤولية بعقد اجتماعات مع كافة سكان الأحياء، التي تعاني من النقص في التجهيز ومشاكل الواد الحار وغياب المرافق العمومية وتضرر الطرق، حيث تم إدماج كل الشكايات ببرنامج العمل، لكن ظهر أن التمويل يحتاج إلى دعم جهات أخرى، فتم الاستنجاد بميزانية مجلس جهة الشمال، ما يعني المزيد من التأخير، بسبب الإجراءات وانتظار المرحلة الانتخابية المقبلة.

وكان العديد من السكان بحي هامشي بتطوان اضطروا إلى جمع تبرعات والقيام بإصلاحات على مستوى الطرق، وذلك بعد تسجيل تعثر وتأخر برامج الهيكلة التي وعد بها المجلس، وتبرير الأمر بتحديد الأولويات بشكل دقيق، مع عدم الرضوخ لأي ضغوط في جميع الأحوال، والقيام بتنفيذ مشاريع هيكلة وفق المعايير المطلوبة، تجنبا للتدابير الترقيعية.

ويتخوف السكان المتضررون من مرور نصف الولاية الانتخابية المتبقية دون أن يصلهم الدور في الهيكلة وإصلاح الطرق، سيما في ظل تراكم الملفات والشكايات واستقالة مستشارين في مرحلة تسيير حزب العدالة والتنمية، احتجاجا على نفس موضوع جمود شكايات الهيكلة. في حين أكدت الأغلبية مرات متعددة أن الهيكلة ستشمل كافة الأحياء التي يفوق عددها 30 حيا، والميزانية التي سيتم رصدها تتطلب استمرارية المرفق العام في التنفيذ، مهما كانت الأحوال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى