شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

شاحنة للرمال تدهس أستاذة بنواحي الصويرة

استياء عارم بالمنطقة من فوضى المقالع والشاحنات الثقيلة

الأخبار

 

اهتزت منطقة تافتاشت بإقليم الصويرة، مساء أول أمس الاثنين، على وقع فاجعة مؤلمة بعد وفاة أستاذة للتعليم الابتدائي تحت عجلة شاحنة كبيرة محملة بالرمال على الطريق الرابطة بين جماعتي مرامر والمزيلات.

مصادر محلية أكدت أن الأستاذة البالغة من العمر 24 سنة، والتي عينت ضمن فوج الأساتذة برسم الموسم الدراسي 2019/ 2018، كانت في طريق العودة على متن دراجة نارية إلى منزل أسرتها بمنطقة سيدي بولعلام ضواحي الصويرة، رفقة إحدى زميلاتها التي تدرس معها بإحدى الوحدات المدرسية بمدرسة وادي المخازن بجماعة مرامر، وفي الوقت الذي أنزلت زميلتها بالقرب من مسكنها، انعرجت بدراجتها النارية صوب الطريق المعبدة لاستكمال الرحلة إلى حيث تقطن بدوار أولاد مرابط بجماعة سيدي بولعلام، داهمتها شاحنة كبيرة متخصصة في نقل الرمال، حيث دهستها بشكل بشع، معلنة عن وفاتها فورا بعين المكان، مخلفة حزنا كبيرا وسط زملائها وتلامذتها وأسرتها الصغيرة.

مصادر”الأخبار” أفادت بأن الواقعة تسببت في استنفار كبير بالمنطقة، حيث حضر رجال السلطة بقيادة تافتاشت وعناصر الدرك الملكي، مرفوقين بسيارة الإسعاف التي قامت بنقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالصويرة، في انتظار الإجراءات القانونية المرتبطة بالتشريح والدفن.

الفاجعة التي أودت بحياة الأستاذة الشابة طرحت من جديد فضيحة الطرق المتهالكة بإقليم الصويرة، والتي تتضاعف رداءتها بسبب عشرات الشاحنات المتخصصة في نقل الرمال من جماعات تابعة للإقليم، فضلا عن سياقتها بسرعة متناهية أمام صمت السلطة ورجال الدرك، مع احتكارها لهذه الطرق المهترئة دون اكترات للمارة والسيارات والدراجات القادمة في الاتجاه المعاكس، ما يتسبب في حوادث سير مميتة وإزهاق أرواح مواطنين، كما وقع أول أمس مع الأستاذة التي لفظت أنفاسها تحت عجلات شاحنة للرمال، جرى اعتقال سائقها فورا من طرف رجال الدرك ووضعه رهن الحراسة النظرية، في انتظار عرضه على الوكيل العام بآسفي، صباح اليوم الأربعاء، من أجل متابعته بالمنسوب إليه.

مصادر محلية أكدت أن التطبيع مع فضائح المقالع ونهب الرمال بإقليم الصويرة، والذي أسال مدادا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، ووصل التفاعل معه إلى المجالس المنتخبة والمحاكم وكذا قبة البرلمان، يجب أن لا يتعزز بتجاهل المسؤولين الترابيبن ورجال الدرك للفوضى العارمة التي تتسبب فيها شاحنات الرمال على الطرقات المهترئة بعشرات الجماعات القروية، وكذا إتلاف البنية التحتية المتوفرة دون أن تساهم اللوبيات المستفيدة من مقالع الرمال وعائلته المالية الضخمة في ميزانية الجماعات وتنميتها بشكل يتناسب مع حجم الضرر الذي يطول منشآت الدولة والطرقات العمومية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى