الفنيدق: حسن الخضراوي
كشفت دورة أكتوبر بالجماعة الحضرية للفنيدق، مساء يوم الجمعة الماضي، عن صراعات كبيرة وتطاحنات داخل المكتب المسير، حيث اتهم رضوان النجمي، رئيس المجلس عن حزب الأصالة والمعاصرة، نائبه عبد النور الحسناوي والبرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالغياب التام عن قضايا تدبير الشأن العام، قبل أن يرد عليه الأخير بأن انتخاب النجمي بالرئاسة كان وبالا على المدينة، والعديد من الأعضاء يعتذرون للسكان عن الخطأ الذي وضعه على رأس تشكيل الأغلبية.
وعلى الرغم من التصويت على المقررات ومشروع الميزانية، إلا أن جلسة مناقشة فصول الميزانية شهدت توترا واضحا بين عدد من أعضاء المكتب من جهة، وبين الرئيس وزميله في الحزب المستشار محمد الياسيني من جهة ثانية، كما شرع أحد الأشخاص من الحضور في الصراخ والرد على دفاع الرئيس عن حصيلته، كون الأرقام التي قدمها يجب أن يلمسها السكان في التنمية وتجويد الخدمات، والتجاوب مع الشكايات وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين.
وحسب مصادر مطلعة، فإن اتهامات وجهت للرئاسة بالتستر على المعلومة وعدم إشراك كافة أعضاء المكتب في الاطلاع القبلي على مشروع الميزانية، وكذا غياب اجتماعات الأغلبية وصعوبة انعقاد اللجان، والركوب على دعم الداخلية لتسويق تحقيق الرفع من المداخيل، والحديث عن مشاريع عامة أطلقتها الداخلية للاقتصاد في استهلاك الطاقة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الصراعات الطاحنة داخل مجلس الفنيدق تؤثر سلبا على الجو العام بالمدينة، وانتظار السكان تنفيذ وعود انتخابية معسولة وشعار رد الاعتبار الذي تزعمه الرئيس، قبل تفاجؤهم بطلب بعض النواب والأعضاء الصفح من السكان، بسبب أخطاء انتخاب المكتب المسير، واختباء الأغلبية بفيلات فخمة بواد المرصى، ما أثار جدلا واسعا آنذاك.
وأضافت المصادر ذاتها أن الكل ينتظر مآل الصراعات والتطاحنات داخل المكتب المسير والكشف عن حيثياتها والأسباب والخلفيات الحقيقية، فضلا عن التقارير والاستفسارات التي تم توجيهها من قبل السلطات الإقليمية إلى رئاسة المجلس الجماعي، وسط دفاع الرئيس عن قراراته التي تم اتخاذها وتوقيعها وحصيلته خلال نصف الولاية الانتخابية.