من الطبيعي أن تواجه صراعات صغيرة وحتى كبيرة من وقت لآخر داخل الأسرة، ولكن عندما تصبح الخلافات متكررة يمكن أن تصبح الحياة اليومية حياة لا تطاق، خاصة بالنسبة للطفل.
مونية دلحي
يستخف بعض الآباء بتأثير الجدال على أطفالهم. ومع ذلك، يمكن لهذا الأخير بعد ذلك طرح أسئلة مقلقة حول مستقبل عائلته وعلى وجه الخصوص حول والديه، مثل «هل والداي على وشك الطلاق؟» «هل والداي لم يعودا يحبان بعضهما البعض؟» و«ماذا سيحدث لي؟».
لتجنب الضغط على الأطفال تجنب الجدال أمامهم، راقبهم وتدخل إذا انسحبوا أو أضروا بأنفسهم جسديا ونفسيا، وراقب نتائجهم الأكاديمية.
الإشراف المنتظم على الطفل أثناء دراسته سيمنحك الفرصة لقضاء وقت ثمين معه، فقط من أجله، ولتعويض المسافة التي يمكن أن تنشأ في أوقات الأزمات.
بالإضافة إلى ذلك، عندما تكون وحدة أسرة الطفل سيئة، يعاني وغالبا ما تدفع نتائجه الدراسية الثمن، وإذا كان يواجه صعوبة في المنزل، فإن درجاته تميل إلى الانخفاض.
للكشف عن الانزعاج عند الأطفال:
تأكد من عدم انخفاض درجاته المدرسية بشكل حاد، لكن مشاهدتها لا تعني أن تعطيه ظهرك أو تنتظر نتائج رائعة بشكل خاص، استمع إلى تعليقات أساتذته ولا تتردد في طرح الأسئلة عليهم.
نفسية الطفل هشة. حجة ليست تافهة أبدا. يمكن أن يؤدي العنف اللفظي والجسدي بين شخصين في الأسرة إلى القلق أو العدوان أو حتى تدني احترام الذات لدى الأطفال، وعندما يصبح الأمر أكثر خطورة قد يحدث حتى فقدان الشهية والاكتئاب.
لتجنب حدوث صدمة، بمجرد أن تبدأ المشاكل في الارتفاع، قم على الفور بتهدئة الروح والسعي إلى المصالحة بين الطرفين. وإذا لم يكن ذلك ممكنا في الوقت الحالي، فاطلب وقتا للتهدئة، حيث سيكون المعنيون في غرفتين مختلفتين. تجنب بأي ثمن أي شكل من أشكال العنف اللفظي أو الجسدي.
يمكنك التعامل مع النزاعات اليومية بشكل جيد للغاية بطريقة بناءة. وإذا ظهر خلاف، أظهر أنك تقبله واغتنم الفرصة لتكون قدوة من خلال إدارته بطريقة مثالية. سيتعلم طفلك الكثير من هذا النمط التواصلي.
لإدارة النزاع بشكل أكثر هدوءا خذها على عاتقك ابق هادئا ومحترما. لا ترفع صوتك. حل المشكلة بصوت منخفض واكتب الحجج والحجج المضادة.
إذا أثبتت أنك مخطئ فقط اعتذر.
يمكن أن تثير النزاعات العائلية العديد من الأسئلة حول مستقبل الأسرة وتزعج صفاء المنزل. هناك نصائح رائعة حول كيفية إخماد الحريق قبل أن ينتشر.
يمكن فهم النزاعات الأسرية للتغلب عليها بشكل أفضل، تعلم كيفية إدارة الصراع.
من الصعب نزع فتيل بعض النزاعات، بمجرد نشأتها في وحدة الأسرة. لمساعدتك، يمكنك طلب المساعدة من وسيط خارج منزلك، كجزء من العلاج الأسري.
أعراض نفسية قد تنبهك لنقص فيتامين (ب 12)
نقص المكونات الغذائية: الحديد والمغنيسيوم والزنك، شائع عند البالغين. ومن بين أكثرها شيوعا، نجد أيضا نقص فيتامين (ب 12). لكن ما هي وظائف هذه المادة العضوية؟ كيف يظهر هذا العجز نفسه؟ وكيف نعالجها؟
فيتامين «ب 12»، المعروف أيضا باسم «كوبالامين»، ضروري لعمل الجسم بشكل سليم. هذه المادة العضوية تعزز تكوين ونضوج خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية. كما أنه ضروري لوظيفة العصب. هذا الفيتامين، المخزن بكميات كبيرة في الكبد، يشارك أيضا في تخليق النواقل العصبية بواسطة الخلايا العصبية.
لا يتم تصنيع هذه المادة العضوية من قبل البشر ولكن بواسطة الكائنات الحية الدقيقة، وخاصة البكتيريا والعتائق. المصادر الغذائية الرئيسية لفيتامين «ب12» هي اللحوم العضوية خاصة الكبد والأسماك والبيض واللحوم والحليب ومنتجات الألبان الأخرى.
بعض الناس يفتقرون إلى فيتامين «ب12». هذا النقص شائع نسبيا لدى عموم السكان، مع انتشار يصل إلى خمسة عشر في المئة بين السكان المسنين. هذا النقص يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، يحتمل أن تكون غير قابلة للإصلاح، والتي تنطوي في بعض الأحيان على التشخيص الحيوي والوظيفي للمرضى، لاسيما على مستوى الدم والنفسية العصبية.
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين «ب12» إلى تلف العصب، فقدان ردود الفعل، ارتباك، مرض عقلي، تنميل، فقدان الإحساس في اليدين والقدمين، صعوبات حركية، التهيج، مشاكل في الذاكرة، اضطرابات المزاج.
نقص فيتامين «ب12» يظهر لدى النباتيين، إما عند الأشخاص الذين لا يأكلون على الإطلاق أو الذين قللوا من استهلاكهم للأطعمة من أصل حيواني. وإذا قامت أم نباتية بإرضاع طفلها، فإنها معرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين «ب 12».
الأشخاص الذين لا تمتص أجسامهم الفيتامين معرضون أيضا لخطر الإصابة بنقص فيتامين «ب12». يمكن أن يكون الامتصاص غير الكافي للمادة ناتجا عن فرط نمو البكتيريا في جزء من الأمعاء، أو الأدوية، أو مرض التهاب الأمعاء المزمن، أو انخفاض الحموضة في المعدة أو جراحة علاج البدانة، والتي تستهدف المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة.
