الرئيسيةسياسية

فضيحة احتلال السكنيات الوظيفية تسائل وزير الصحة أيت الطالب

ورثة ونقابيون يتحدون أحكاما بالإفراغ ويواصلون احتلال مساكن وفيلات تابعة للوزارة

علمت «الأخبار» من مصادر جيدة الاطلاع، أن وزير الصحة خالد أيت الطالب وجد نفسه مؤخرا في غاية الإحراج، بعد أن تجدد النقاش في دهاليز الوزارة حول فضيحة احتلال سكنيات وفيلات فخمة تابعة لوزارة الصحة من طرف نقابيين وموظفين تقاعدوا منذ سنوات وكذا ورثة مسؤولين سابقين يصرون على تحدي أحكاما قضائية موجبة للإفراغ، ويواصلون احتلالهم لسكنيات بمواقع مهمة وسط كبريات حواضر المملكة، دون أدنى اعتبار لمئات الطلبات التي تتقاطر على وزارة الصحة ومصالحها الخارجية من طرف موظفي ومسؤولي وأعوان الوزارة الراغبين في الحصول على سكن وظيفي، في إطار عملية الاستحقاق والتحفيز. وكانت «الأخبار» قد فجرت فضيحة احتلال سكن وظيفي من طرف طبيب رئيسي بمدينة الصويرة، تقاعد منذ سنوات وغادر المدينة، ورغم ذلك لازال يحتل فيلا فخمة بالقرب من شاطئ الصويرة، قبل أن يسلم المفاتيج لمندوبية الصحة بالصويرة مؤخرا، بعد أن فجرت «الأخبار» الفضيحة في وجهه، بالمقابل يواصل موظف جرى إعفاؤه من مهمة رئيس مصلحة قبل سنة من طرف مصالح وزارة الصحة، وتحديدا من طرف مديرية المستشفى الجامعي بن سينا بالرباط، احتلال سكن وظيفي بمستشفى مولاي يوسف بحي العكاري بالرباط.
مصادر متطابقة أكدت ل «الأخبار»، أن وزارة الصحة رفعت ضد النقابي المذكور قضية احتلال لدى النيابة العامة المختصة، حسمت فيها المحكمة بحكم إفراغ، إلا أنه يواصل تجاهله لمراسلات وقرارات القضاء ويستمر في احتلال السكن الوظيفي، الذي كشفت تحريات دقيقة وقفت عليها لجان تفتيش من مديرية المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط أنه كان يستغله في عمليات الكراء والتفويت المؤقت لعائلات المرضى الذين يزورون المستشفى المتخصص من مختلف ربوع المملكة.
وأوضحت نفس المصادر للجريدة أنه بذات المستشفى الجهوي مولاي يوسف بالرباط، لازالت عائلة أحد المسؤولين الذي تقاعد ووافته المنية منذ سنوات، تحتل سكنا مجاورا للسكن الوظيفي الذي يحتله النقابي، علما أن احتلال هذه السكنيات يؤثر بشكل كبير على الأشغال الجارية بالمستشفى في إطار عمليات الترميم وإحداث بناية المرفق الصحي الجديد الذي سيعزز البنيات الصحية بالرباط، من خلال الدعم المقدم من طرف وكالة تهيئة مدينة الرباط.
ولم تستبعد مصادر الجريدة أن يفتح الوزير أيت الطالب العلبة السوداء للسكنيات الوظيفية التابعة لوزارته، والتي تعرف فوضى عارمة تحاشى العديد من الوزراء الذين سبقوه في المهمة الخوض فيها، تفاديا لمواجهات محفوفة بالمخاطر مع أشخاص يحتمون بإطارات نقابية وورثة عائلات نافذة كانت محسوبة على وزارة الصحة خلال السنوات الماضية، ذات المصادر توقعت أن يخوض ايت الطالب خلال الأيام المقبلة معارك الإفراغ الحتمي للسكنيات المحتلة وطرد محتليها، خاصة في ظل تقاطر طلبات السكن من طرف الأطباء والمسؤولين الذين تقلدوا مناصب مسؤولية جديدة، خاصة بالمدن الكبرى التي ترتفع فيها السومة الكرائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى