شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

فعاليات مدنية تطالب السلطات بوقف إغراق برشيد بالمختلين عقليا

البرلماني قديري يسائل وزير الصحة عن الخصاص بمستشفى الطب النفسي

مصطفى عفيف

 

دقت فعاليات المجتمع المدني ببرشيد ناقوس الخطر إزاء الوضع الذي أصبحت عليه أحياء وشوارع المدينة بسبب انتشار كبير للمختلين عقليا، منبهة السلطات المحلية والإقليمية إلى خطورة الأمر. وأشارت الفعاليات ذاتها إلى أن حياة المواطنين ببرشيد وزوارها أصبحت مهددة بالخطر الذي يسببه عدد من الأشخاص المختلين عقليا، الذين يقومون برشق المارة بالحجارة واعتراض سبيلهم، فضلا عن أنهم يتسببون في عرقلة حركة السير في بعض الأحيان على مستوى إشارات المرور، مؤكدة أن حياة هذه الفئة من المختلين بدورها مهددة بالخطر في ظل غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة.

وطالبت فعاليات المجتمع المدني ببرشيد، الجهات المختصة والمسؤولة، بتحمل مسؤولياتها ووقف نزيف نقل أفواج من المختلين عقليا الذين يتم استقدامهم من مدن أخرى عبر حافلات وإنزالهم ليلا بأحياء المدينة في غفلة من السلطات المحلية والأمنية. وهو واقع فجره أحد المواطنين من مدينة طنجة صرح، في منصة تواصل اجتماعي، بأن السلطات قامت باقتياده من داخل مقهى بحي بني مكادة رفقة مجموعة من الأشخاص، على أساس تنقيطه، قبل أن يتم إرغامه على ركوب حافلة برفقة عدد من المشردين ونقلهم إلى مدينة برشيد.

ودعت الفعاليات، السلطات، إلى الإسراع بإيجاد حلول مستعجلة بغية إنقاذ حياة المواطنين من خطر المختلين عقليا، بعدما أصبح عددهم يتزايد يوما عن يوم بشوارع المدينة.

وأمام تزايد عدد المختلين عقليا بالشارع العام ببرشيد، الذين يتم استقدامهم من مدن خارج الإقليم عبر حافلات للنقل العمومي وإنزالهم بالمدينة ومحيطها، وكذا قلة الموارد البشرية بمستشفى الرازي للأمراض العقلية ببرشيد، وخاصة الأطباء ذوي الاختصاص، دخل طارق قديري، البرلماني عن الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، على الخط من خلال وضعه سؤالا كتابيا، موجها إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل التدخل الاستعجالي لسد الخصاص الملحوظ في الأطر الطبية.

وذكر قديري، من خلال السؤال نفسه، بالوضعية التي يعرفها مستشفى الرازي للطب النفسي من حيث التراجع الخطير على مستوى توفير الأطر الطبية اللازمة للتكفل الأمثل بالمرضى، سيما في ظل الارتفاع المضطرد لأعداد المرضى الوافدين عليه، من داخل الإقليم وخارجه، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول الكيفية التي سيتم التعامل بها مع المرضى، خاصة مع الحالات الاستعجالية التي لا تقبل التأجيل.

وتساءل قديري، في سؤاله، عن الإكراهات التي يواجهها العاملون بالمستشفى بالرغم من المجهودات المحمودة التي يقوم بها مدير المستشفى الإقليمي، الذي يمارس في الوقت ذاته مهام إدارية وطبية معقدة في تضحية كبيرة وإنسانية، إلا أن استمرار هذه الوضعية الشاذة، بحسب البرلماني قديري، يجعل الخدمات المقدمة دون انتظارات وطموحات المرتفقين، وهو ما يجعل التكفل بالمرضى بصفة مستمرة أمرا مستحيلا.

ونبه طارق قديري، في السؤال نفسه، إلى خطورة الوضع بسبب تكاثر الأشخاص المختلين عقليا بالشارع العام، وما يشكلونه من خطورة على حياة المواطنين.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى