شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

قاضي التحقيق يستأنف البحث التفصيلي مع “بيدوفيل” الجديدة

الاستماع لضحايا جدد بعد إفادة الطفل ذي الـ13 سنة

مصطفى عفيف

 

يستأنف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة الجديدة، اليوم الأربعاء، جلسات التحقيق التفصيلي مع المتهم في قضية «بيدوفيل شاطئ الجديدة»، حيث من المنتظر أن يستمع قاضي التحقيق، في ثاني جلسة، لضحايا البيدوفيل، بعدما استمع إلى الطفل الضحية 13 سنة، بحضور والدته، حيث قدم تفاصيل ما جرى وكان يجري من طرف المتهم.

وكان الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة أحال المشتبه فيه على قاضي التحقيق، ملتمسا منه إجراء تحقيق تفصيلي مع المتهم بالاعتداء على الأطفال جنسيا، قبل أن يأمر قاضي التحقيق بإيداعه سجن سيدي موسى بالمدينة نفسها، في إطار الاعتقال الاحتياطي، والذي قرر، بعد نهاية الجلسة، تحديد تاريخ 30 غشت الماضي موعدا لجلسات الاستنطاق التفصيلي معه.

وكانت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة تفاعلت مع شريط فيديو يُوثق لأفعال المعني رفقة الطفل في الشاطئ، حيث فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، إثر تداول شريط فيديو يوثق جريمة هتك عرض قاصر فوق رمال الشاطئ عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا تطبيق التراسل الفوري «واتساب»، حيث ظهر المعني بالأمر وهو يستبيح جسد طفل صغير، قبل أن يعمد إلى إخفاء وجهيهما عن عموم المصطافين بواسطة قميص صيفي، ما يرجح إمكانية تقبيله الضحية.

وكان المشتبه فيه برفقة مجموعة من الأطفال القاصرين، الذين عاينوا واقعة الاعتداء الجنسي على صديقهم القاصر، حيث تمكنت عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة من إيقاف المشتبه فيه بالسرعة اللازمة، إذ كشفت التحقيقات الأولية أنه مسؤول عن جمعية رياضية لتعليم كرة القدم بمدينة الدار البيضاء، وأنه اصطحب معه مجموعة من القاصرين للتخييم بشاطئ الجديدة.

وباشرت عناصر الأمن المكلفة بالملف، بناء على تعليمات الوكيل العام، استدعاء عائلات الأطفال، حيث تم الاستماع لهم في محاضر رسمية، كما حضروا إلى جلسات استماع لأطفالهم من طرف خلية المحققين المكلفين بالقاصرين.

إثر ذلك، قرر ممثل النيابة العامة وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضه على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية الجديدة، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية في حقه.

هذا في وقت دخلت جمعية «ماتقيش ولدي» على الخط لتنصيب نفسها طرفا مدنيا في هذه القضية، لمؤازرة الطفل المعني وباقي الضحايا، إذ حضر دفاعها في الجلسة الأولى لتحقيق فيما ينتظر أن تنتصب جمعيات أخرى في الملف.

 

الحادث فجر ملفا آخر له ارتباط برحلات سابقة قام بها المتهم، ضمنها رحلة إلى شاطئ زناتة ضواحي الدار البيضاء، والتي توفي خلالها الطفل المسمى قيد حياته «وسيم هنوني»، قبل ثلاثة أشهر، بعد غرقه بالشاطئ، وهي واقعة أخرجت رواد التواصل الاجتماعي عن صمتهم للمطالبة بفتح تحقيق في هذه النازلة للكشف عن ظروف وملابسات غرق الضحية بعدما كان المتهم صرح لعائلته وقتها بأن ابنها اختفى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى