القنيطرة: المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن قياديا وبرلمانيا سابقا بحزب العدالة والتنمية تحول إلى موظف شبح بوزارة المرأة والأسرة والتضامن الاجتماعي، بعد طلب انتقاله من منصبه بالمجلس الإقليمي للقنيطرة إلى وزارة بسيمة الحقاوي، بعدما ثارت حوله ضجة لكونه موظفا شبحا مما دفعه إلى طلب مساعدة عضو بالمجلس الإقليمي الذي كان خصما سياسيا له، وأيضا كان يحرض ضده كونه موظفا شبحا بجماعة الحدادة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أن موظفين بديوان الحقاوي عبروا عن امتعاضهم من إلحاق الموظف بوزارتها بسبب عدم قيامه بواجبه وغيابه المتتالي، ونادرا ما يلتحق بعمله، إذ شوهد في أكثر من مرة وفي فترات مختلفة يأخذ القطار في منتصف النهار في اتجاه الرباط.
وأفادت مصادر الجريدة بأن الموظف المقرب من مسؤولين بقسم الشؤون الداخلية بالقنيطرة بحكم منصبه في العمالة، عمد إلى الالتحاق بوزارة الحقاوي للابتعاد على الأنظار والتغطية على وظيفته الشبح، حتى يتفرغ للعمل السياسي في خرق لمبادئ وشعارات الحزب والحصول على أجر بدون عمل.
وكشفت مصادر من البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية، أن الموظف الشبح بعدما فقد موقعه التنظيمي ومنصبه البرلماني، يحاول تحسين صورته وسمعته داخل الحزب من أجل استرداد منصبه على حساب التفرغ الوظيفي، وكذلك للتقرب من عزيز رباح من جديد بعدما عمل على تهميشه وتقزيمه وتمكين عناصر أخرى موالية من مناصب المسؤولية بديوانه والبلدية.
وتساءل أعضاء بحزب «البيجيدي» عن الجدوى من مغادرة البرلماني السابق لمنصبه الوظيفي والتحاقه بالوزارة بالرباط، رغم أن عمله يوجد بالقرب من مسكنه، فيما أن الوظيفة بوزارة بسيمة الحقاوي لها انعكاسات سلبية نظرا لمصاريف التنقل وغيرها.