الرئيسيةالمدينة والناس

كبسولة «الكاميرا الخفية» التي كلفت «دوزيم» 270 مليونا لم تعد خفية ولم تحترم قواعد اللعبة

تم في المدة الأخيرة تصوير بعض حلقات برنامج «جار ومجرور»، الذي ستقدمه القناة الثانية خلال شهر رمضان المقبل، وهو من إنتاج عبدالرحيم مجد وشركة «ام برود» التي تتعاقد مع القناة الثانية للمرة السادسة على التوالي مقابل 270 مليون سنتيم من أجل إنجاز 30 كبسولة تتراوح مدتها ما بين 8 و13 دقيقة.
واختار منتج «جار ومجرور» هذه المرة تصوير حلقتين بتركيا مع بطلي مسلسل «سامحيني» كمال ومنار الذي تبثه القناة الثانية، لكن المثير أن صور هذه الكاميرا «الخفية» تروج على المواقع الاجتماعية، حيث يظهر النجمان التركيان في صور تذكارية مع منتج البرنامج ومخرجه عبد الرحيم مجد ومنشطيه، مما أفسد اللعبة من أساسها وأصبح الجميع يدرك حقيقة طبخة الكاميرا التي ليست خفية على أحد. وسيتكرر نفس السيناريو في الحلقات التي ستصور مع دنيا باطما وبدر هاري وكذا مع فنانين مصريين ستنجز الحلقات الخاصة بهم في القاهرة، مما يؤكد أن هناك اتفاقا مسبقا على أن يؤدي النجوم الأتراك والمغاربة والمصريون أدوارهم في «جار ومجرور» عن سابق تعاقد وتوافق مما يعد استهتارا بالمشاهد المغربي الذي كان قد اكتشف حقيقة اللعبة في مواسم سابقة حين كشفت الأخطاء التقنية لدى تصوير كاميرا «خفية» مع الممثل إدريس الروخ عن ظهور كاميرا كبيرة ظاهرة للعيان مثبتة في أحد أركان مكان التصوير، وكان عبارة عن حمام.
ووصلت التكلفة الإجمالية للثلاثين حلقة من البرنامج الذي بثته القناة الثانية خلال رمضان ما قبل الماضي أزيد من 275 مليون سنتيم، وقد لوحظ من خلال العقود التي وقعها المنتج عبد الرحيم مجد باسم شركته «إم برود» وشركة «صورياد دوزيم» والتي تتوفر «الأخبار» على نسخة منها، تطور تصاعدي ملموس للميزانية المخصصة لـ «جار ومجرور» منذ انطلاق بثه على القناة الثانية عام 2009، حيث كان ثمن الحلقة الواحدة من البرنامج يصل إلى 4ملايين سنتيم في عهد محمد مماد مدير البرمجة أنداك، لتصل إلى أزيد من 9 ملايين للحلقة في عهد مدير البث والبرمجة وعضو لجنة انتقاء البرامج زهير الزريوي.
وظلت صفقة برنامح «جار ومجرور» حكرا على المنتج المفضل عبد الرحيم مجد منذ سنة 2009 إلى اليوم رغم الانتقادات المتكررة التي تعتبر حلقاتها مفبركة تستغبي المشاهدين ولا تقدم لهم كاميرا خفية بل تمثيل مسبق مع الضيف الذي يلعب دور الضحية.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى