![](https://www.alakhbar.press.ma/wp-content/uploads/2022/01/كورونا-المغرب-1-1.jpg)
التراخي في الإجراءات الاحترازية رفع الإصابات بين الموظفين
النعمان اليعلاوي
تواجه مجموعة من الملحقات الإدارية لمقاطعات الرباط وسلا ارتفاعا في حالات إصابة الموظفين بفيروس كورونا، حسب ما كشفته مصادر مطلعة لـ«الأخبار» من مقاطعة حسان بالعاصمة، مشيرة إلى أن الوضع الجديد دفع ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة إلى مراسلة جميع الإدارات العمومية والجماعات الترابية ومؤسسات ومقاولات، من أجل حث العاملين بها على الاشتغال عن بعد.
وأوضحت المصادر أن هذا الأمر يأتي في إطار الإجراءات الرامية إلى مواجهة تفشي «كوفيد- 19»، أخذا بعين الاعتبار تطورات الوضعية الوبائية في ظل تزايد عدد المصابين بمتحورات فيروس كورونا، وسعيا إلى تعزيز الجهود الهادفة إلى التصدي لهذه الجائحة، بما يمكن من الحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين.
في السياق ذاته، شددت ولاية الرباط على ضرورة الالتزام بكافة التدابير المقررة في شأن وجوب التوفر على جواز التلقيح، من أجل ولوج مقرات العمل ووحدات الإنتاج، والسهر على استكمال تلقيح موظفيها والعاملين بها، واحترام الإجراءات الوقائية بكافة المرافق الإدارية والوحدات الإنتاجية، والاستمرار في اتخاذ الاحتياطات والاحترازات اللازمة، من قبيل استعمال الكمامات بالشكل السليم، وتوفير وسائل ومواد التعقيم والتباعد الجسدي. وكشفت المصادر الجماعية أن مجالس المقاطعات راسلت رؤساء المصالح، بغية تشديد مراقبة التزام المرتفقين بالشروط الوقائية ضد انتشار كورونا.
من جانبها، قالت سميرة الرايس، الكاتبة الوطنية لنقابة موظفي القطاع العام، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، إنه «قد تم تسجيل تراخ من طرف الإدارات العمومية وأيضا القطاع الخاص، في تطبيق شروط السلامة الصحية ضد انتشار كورونا». موضحة في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن «الإدارات العمومية مطالبة بحماية الموظفين، تجنبا لبؤر وبائية، كما كان في السابق، حيث يتم توفير وسائل الوقاية ومنح الموظفين إمكانية إجراء التحاليل المخبرية في حال ظهور أعراض».
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن «جانبا آخر من التراخي ملقى على الموظفين أنفسهم، الذين يخافون من فقدان التعويضات أو اقتطاعات من أجورهم، فيلتحقون بمقرات العمل على الرغم من معرفتهم بالإصابة، وهو ما يؤدي إلى انتشار الوباء».