شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

لجنة ولائية تراقب أشغالا لحماية طنجة من الفيضانات

مقاولات استفادت من ثلاثة ملايير لتحويل مصب «واد بوحوت»

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر مطلعة، أن لجنة ولائية حلت بشكل مفاجئ بداية الأسبوع الجاري، بواد بوحوت بطنجة، وذلك لمراقبة مدى اشتغال المقاولات نائلة صفقة حماية طنجة من الفيضانات، بعدما تم مؤخرا تخصيص نحو ثلاثة ملايير سنتيم لوقف تدفق الفيضانات على مدينة طنجة، عبر هذا المصب الذي يصنف ضمن أخطر الأودية بالمدينة.

وحسب المصادر، فإن اللجنة، توصلت بكافة الشروحات حول آخر مراحل الأشغال، خاصة وأنه مع اقتراب انصرام فصل الصيف، باتت طنجة مهددة من جديد في أية لحظة، بسبب هذا المصب الخطير، بعدما تبين خلال التساقطات المطرية التي عرفتها المدينة في وقت سابق، أن هذا الوادي بات يشكل خطرا واضحا على أحياء مقاطعة بني مكادة، حيث سبق أن تسبب في جرف السيارات، وخسائر كبيرة في الممتلكات، حين تفاجأ سكان حي بوحوت بهذا الوادي الذي يخترق حيهم، وهو يجرف كل ما في طريقه.

ونظرا لخطر هذا الوادي تم رصد المبلغ المشار إليه، والذي من شأنه وقف نزيف مخاطر تهدد مقاطعة بني مكادة والتي تم وضعها،  في قائمة الأحياء الواجب الإسراع في حمايتها، نظرا لوجود واد يخترق هذا الحي.

وتلقت المقاولات من جديد،  تعليمات بغرض الإسراع في الأشغال بالقدر الممكن،  وضمن التعليمات ضرورة الإسراع بتغطية الأودية المتواجدة بالأحياء الهامشية، وتوسعتها والعمل على إصدار قرارات متعلقة بتعويض القاطنين بجوارها في حال اقتضى الحال ذلك، خاصة و أن آخر المعطيات المتوفرة، تؤكد أن نسبة تقدم أشغال تهيئة وادي الوردة بحي بني مكادة، الذي يندرج ضمن مخطط حماية طنجة من الفيضانات، تقارب 80 في المائة، حيث بلغت  كلفة المشروع 17 مليون درهم، وهو واحد من أهم المشاريع الموجودة على صعيد مدينة طنجة، وبالخصوص في حي بني مكادة.

وتندرج هذه المشاريع ضمن اتفاقية تضم عدة مشاريع لحماية طنجة من الفيضانات والتي ستهم عددا من النقط السوداء المعرضة لخطر الفيضانات بطنجة، و تشمل عددا من الوديان والشعاب المائية لاسيما بمناطق عين مشلاوة والحرارين وبوحوت والعوامة. ولإنجاح هذا المشروع، يتم تهيئة جنبات الوديان وبناء القنوات وإزاحة كل العوائق التي قد تشكل حواجز لمياه السيول، منها هدم منزل بحي الوردة  في وقت سابق، من أجل بناء قنوات لجمع وتوجيه مياه الأمطار في حوض أقيم لهذا الغرض، كما تقوم لجنة مختلطة على تفقد الأشغال من حين للآخر، لتفادي أية تعثرات في هذا الشأن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى