حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

لقجع: تقدم كرة القدم المغربية لم يكن صدفة

قال إن الهدف لم يكن الانتصارات بل إقامة منظومة قوية تمتد من القاعدة إلى القمة

سفيان أندجار

أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن النجاح الذي تشهده كرة القدم المغربية لم يكن وليد الصدفة، ولا مجرد إنجاز اقتصادي، بل ثمرة رؤية منظمة ومخطط طويل الأمد. جاء ذلك خلال مقابلة حصرية مع مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، حيث كشف عن الركائز الأساسية التي ارتكزت عليها الجامعة لتطوير لعبة كرة القدم على جميع الأصعدة.

وأوضح لقجع أن الاستراتيجية المغربية تقوم على تطوير منظومة كرة قدم متكاملة بشكل تدريجي، تشمل الاستثمار في البنية التحتية، وتأهيل الكفاءات، وتعزيز الاحترافية داخل الأندية. وقال: «لم يكن هدفنا مجرد الفوز في منافسات محددة، بل إقامة منظومة قوية ومستدامة تمتد من القاعدة إلى القمة».

وأكد على أهمية التركيز على الفئات العمرية الصغيرة، وخاصة اللاعبين بين 10 و20 سنة، باعتبارها مرحلة حاسمة في تكوين اللاعب وصقل مهاراته، مشيرا إلى أن هذا التوجه يتم بشكل مستمر ومتوازن، دون التخلي عن الإنجازات السابقة.

وأضاف  أن المشروع المغربي لم يقتصر على المنتخب الوطني للرجال، بل شمل أيضا المنتخبات النسوية، والفئات الشبابية، وكرة الصالات. والهدف من هذا التوسع هو تقليص الفجوة مع الأكاديميات الكبرى، من خلال تحديث أساليب العمل، وتأهيل الموارد البشرية، وإرساء أسس متينة للمستقبل.

وفي حديثه عن واقع كرة القدم في القارة الإفريقية، أقر لقجع بوجود فجوة مستمرة مقارنة بأوروبا، مرجعا السبب ليس بالضرورة إلى الموارد المالية، بل إلى الإدارة والتنظيم واستمرارية المشاريع. وأكد أن المغرب اعتمد نموذجا يقوم على الاستقرار المؤسسي، جودة البنية التحتية، والاندماج المدروس ضمن السياق الإفريقي والدولي.

واعتبر لقجع أن التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030 مع إسبانيا والبرتغال يمثل حدثا تاريخيا على الصعيد الرياضي والرمزي، حيث ستتوحد القارتان الأوروبية والإفريقية لأول مرة لاستضافة حدث عالمي لكرة القدم، ما يفتح المجال أمام نماذج جديدة من التعاون والتبادل.

ومن هذا المنطلق، طرح لقجع فكرة إقامة مسابقات مشتركة بين أوروبا وإفريقيا، موضحا أن السؤال لم يعد حول إمكانية تنفيذ المشروع، بل حول كيفية تصميمه بشكل متوازن لتعزيز قيمة كرة القدم الإفريقية، وخلق فرص أكبر لمواهب القارة، مع تفادي أي شكل من أشكال الهيمنة.

وفي ختام حديثه، شدد لقجع على أن طموح المغرب لا يقتصر على تنظيم الأحداث الكبرى، بل يمتد إلى لعب دور هيكلي في تطوير الكرة الإفريقية، من خلال تبادل الخبرات، تحسين الحكامة، والاستثمار المستدام في رأس المال البشري، لضمان مستقبل أكثر إشراقا لكرة القدم في القارة السمراء.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى