المضيق: حسن الخضراوي
عبر المئات من آباء وأولياء التلاميذ، بالعديد من المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمضيق، مع بداية العودة من العطلة المدرسية أمس الاثنين، عن استيائهم وتذمرهم من استمرار غياب التشوير أمام بعض الإعداديات والثانويات والمدارس الابتدائية، ما يتعارض وشروط الوقاية من الأخطار وحماية سلامة وحياة التلاميذ.
وحسب مصادر مطلعة، فإن بعض المدارس لا تتوفر على التشوير بشكل نهائي، علما أن محيطها يشهد حركة سير مكثفة ومرور شاحنات من مختلف الأحجام، في حين لم تتم صيانة التشوير بأخرى، ما يسائل لجان السير والجولان وضرورة تحركها للقيام بالصيانة الضرورية والتفاعل مع الشكايات التي تم إهمالها في ظروف غامضة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن أهمية التشوير أمام المؤسسات التعليمية تتجلى في حماية سلامة وحياة التلاميذ، خاصة خلال أوقات الذروة، وحفظ حقوق الضحايا بواسطة القانون في حال تسجيل حوادث سير لا قدر الله، لأن غياب التشوير الأفقي والعمودي لا يحمي مرور الراجلين لغياب الممر الخاص بهم.
وتتحمل لجان السير والجولان مسؤولية الاهتمام بصفة مستعجلة بشكايات انعدام أو غياب صيانة التشوير أمام المؤسسات التعليمية العمومية، لأن الأمر يتعلق بحماية حقوق الأطفال التلاميذ في حال تعرضهم لا قدر الله لحوادث سير، فضلا عن مساعدة السلطات الأمنية في تنزيل القانون المتعلق بحماية محيط المؤسسات التعليمية، بوجود لوحات التشوير الضرورية التي تمنع السرعة وتمنح الأسبقية للراجلين.
وكانت جماعات ترابية، ضمنها الجماعة الحضرية للفنيدق، سارعت لوضع التشوير أمام مدارس خاصة وإهمال المؤسسات التعليمية العمومية المحيطة بها، ما خلق نوعا من الاحتقان وسط آباء وأولياء التلاميذ، وتساؤلات متعددة حول السرعة والنجاعة في التجاوب مع شكايات القطاع الخاص، في حين تبقى شكايات التعليم العمومي معلقة وتتعرض للإهمال في ظروف غامضة، ما يستدعي تفعيل المحاسبة وفق القوانين الجاري بها العمل.
