شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

مجانية التطبيب تخرج متقاعدي “ليدك” للاحتجاج

اتهموا الشركة بخداعهم واقتطاع 600 درهم من أجورهم

حمزة سعود

يجدد المتقاعدون في شركة “ليدك”، احتجاجاتهم بين شوارع العاصمة الاقتصادية، بشكل شبه أسبوعي، بسبب اقتطاعات ما زالت تلاحق أجورهم من طرف الشركة، دون مراعاة احتياجاتهم الاجتماعية وعلى المستوى الصحي.

ويراسل المتقاعدون جماعة الدار البيضاء، وولاية جهة الدار البيضاء سطات، من أجل التدخل لدى الشركة لإنقاد أوضاعهم الصحية، بالنظر إلى تقدمهم في السن، بعد إغلاق مجموعة من المؤسسات الاستشفائية المتعاقدة مع الشركة أبوابها ولجوئهم إلى صرف مبالغ مالية على الخدمات الصحية التي استفادوا منها بالمجان خلال السنوات الماضية.

وينتقد المحتجون بيع مراكز الاصطياف التي كانت رهن إشارة المستخدمين والمتقاعدين مع حلول فصل الصيف من كل سنة، معبرين خلال هذه الوقفات عن استيائهم من توقيف هذه الخدمات التي كانت موجهة لفائدة الأسر وعائلات المستخدمين.

وأثار المتقاعدون المحتجون خلال الوقفة الأخيرة، نهاية الأسبوع الماضي، نقطة الاقتطاعات المتواصلة من معاشاتهم لصالح التعاضدية في المجال الصحي، والتي تصل إلى حد نصف المساهمات بالنسبة للمعاشات التي يتوصل بها المتقاعدون، دون الاستفادة من الخدمات الصحية لقاء هذه الاقتطاعات.

وبات المتقاعدون الحاصلون على معاشاتهم من الشركة مقصيين من الحصول على تعويضات الأدوية والوصفات الطبية، مباشرة بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، علما بأن المتقاعدين الحاليين لم يستفيدوا من زيادة في الأجر سنة 2011، وعدتهم الشركة بتوجيهها لحساباتهم المخصصة للتقاعد، وهو الأمر الذي عبروا عن استيائهم بشأنه منذ خوضهم هذه الوقفات الاحتجاجية.

واعتبر المتقاعدون الحاليون بأن الشركة خدعتهم بشأن حقوقهم في التطبيب وحصص معاشاتهم، بعد حرمانهم من التطبيب المجاني الذي كان ممنوحا لهم، علما بأن القيمة المالية المقتطعة من حسابات المتقاعدين المحتجين، تصل شهريا إلى 600 درهم، دون شرط الاستفادة من الخدمات الصحية.

ويتعرض المتقاعدون بشكل عام لأمراض صحية تدفعهم إلى طلب العلاج في المستشفيات الصحية، وفق مجانية التطبيب والحصول على الدواء، منتقدين وضعيتهم الحالية التي تدفعهم إلى الأداء مقابل الاستفادة من الخدمات على المستوى الصحي.

وخلص المهنيون في الشركة والذين يشاركون بدورهم المتقاعدين في الوقفات الاحتجاجية الأسبوعية، إلى أن المكتسبات السابقة التي شجعتهم على ولوج سوق الشغل عبر بوابة الشركة، لم تعد تشجعهم على الاستمرار في نفس الوضع، داعين الشركة إلى تقديم تفاصيل بشأن اقتطاعات لصالح إحدى الصناديق التي تشكل دعما تكميليا لفائدتهم على المستوى الصحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى