شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

مخدرات بمنطقة بحرية «حساسة» تحرك الفرقة الوطنية بالقصر الصغير

طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر متطابقة لـ«الأخبار»، أن مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية دخلت، بداية الأسبوع الجاري، على خط اكتشاف مخدرات في منطقة بحرية وصفت بـ«الحساسة» على مستوى منطقة القصر الصغير. وأوضحت المصادر أن دخول الفرقة الوطنية على الخط جاء بالتزامن مع كميات المخدرات التي تم ضبطها بسواحل أصيلة خلال الأيام الماضية، وتبين أن بعض البحارة المشتغلين بقطاع الصيد الساحلي يساهمون في عمليات التهريب باستعمال بالونات بحرية للتشوير، حيث تلج المخدرات الميناء بطرق غامضة، وبعدها يتم شحنها خلسة في هذه البالونات ووضعها في المراكب، والإبحار بها صوب سواحل القصر الصغير، حيث تتوقف المراكب وتترك البالونات لالتقاطها من طرف المهربين في الضفة الأخرى، والذين يستعملون كذلك آليات الغطس بغرض تقريب البالونات للسواحل الإسبانية، بناء على المعلومات المتوفرة.
واستنادا للمصادر، فإن هذه التحقيقات من المرتقب أن تطيح بمسؤولين في أجهزة بعينها، نظرا لوجود خيوط متشابكة، خصوصا وأن المخدرات التي جرى اكتشافها في المنطقة المذكورة كانت مخبأة بعناية داخل سيارة نفعية، وسط غموض عن طريق إدخالها إلى هذه المنطقة التي تتواجد فيها بشكل دوري عناصر من جهاز أمني، ويتم تفتيش كل السيارات التي تلج هذه المنطقة.
يشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني أعلنت، في بلاغ لها، أنه جرى ضبط شحنات جديدة تناهز 695 كيلوغراما من مخدر الشيرا كان يجري تلفيفها داخل بالونات هوائية للتشوير تستعمل في الملاحة البحرية، فضلا عن ضبط سيارتين تستعملان في نقل المخدرات، و11 هاتفا محمولا، ومعدات للتلفيف والتغليف، فضلا عن مبلغ مالي قدره 100 ألف درهم يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي. وأشار البلاغ إلى أنه، وحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن أفراد هذه الشبكة الإجرامية كانوا يعتمدون طرقا جديدة للتهريب، تتمثل في تلفيف المخدرات ضمن بالونات التشوير البحري ونقلها على متن قوارب للصيد الساحلي إلى عرض البحر، حيث يتم ربطها بحبال وإعطاء إحداثياتها البحرية للشبكات الإجرامية الأوروبية من أجل تحديد مكانها وتهريبها لاحقا إلى وجهتها النهائية.
وقالت بعض المصادر المتتبعة إن الطريقة الهوليودية المعلن عنها، كشفت عن وجود عقول مدبرة لعمليات التهريب على مستوى موانئ طنجة والقصر الصغير وأصيلة، وهو الأمر الذي يرتقب أن يتم الكشف عنه من طرف مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ووجود جهات تسهل المأمورية على المهربين لولوج الموانئ في أريحية تامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى