تطوان: حسن الخضراوي
عادت المعارضة بالمجلس الجماعي لتطوان، قبل أيام قليلة، لإثارة الجدل بخصوص رفع الأغلبية المسيرة لميزانية الإطعام والاستقبالات التي كانت في حدود 20 مليون سنتيم سنة 2024، وانتقلت سنة 2025 لتصل إلى 40 مليون سنتيم، وواصلت الارتفاع بمشروع الميزانية الخاصة بسنة 2026 لتصل إلى حدود 45 مليون سنتيم.
وانتقلت مصاريف الاستقبال في باب تنظيم الندوات من 10 ملايين سنتيم سنة 2024 إلى 25 مليون سنتيم لسنة 2026، فضلا عن انتقال مصاريف الإطعام والإيواء من 57 مليون سنتيم لسنة 2024 إلى 70 مليون سنتيم لسنة 2026، في حين بقيت بعض المصاريف الأخرى رمزية، مثل تعويضات التنقل والأتعاب والأنشطة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن أغلبية الجماعة الحضرية لتطوان تبرر الأمر بتحريك مجموعة من الأنشطة التي كانت جامدة والتعريف بالمدينة، واستقبال الوفود من الداخل والخارج، والاحتفال بالأعياد الوطنية، وتنظيم الحفلات وفق المعايير المطلوبة وخلق إشعاع حقيقي، في حين اعتبرت المعارضة أن التقشف هو المطلوب في هذه المرحلة وضرورة مراجعة كافة المصاريف وتخفيضها.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن نقطة الإطعام والاستقبال والإيواء ينتظر أن تشهد نقاشا موسعا من قبل الأغلبية والمعارضة، خلال الجلسة الأولى من دورة أكتوبر، لدراسة مشروع ميزانية 2026، خاصة وأن المعارضة سبق ونبهت إلى حسن صرف المال العام، وتتبع والكشف عن سندات الطلب، ضمنها الخاصة بمصاريف الإطعام والاستقبالات.
ويتواصل الجدل داخل العديد من المجالس بتطوان والمضيق وباقي الجماعات الأخرى بالشمال حول مصاريف الإطعام والاستقبالات وسندات الطلب، والمصاريف المخصصة للمحروقات وصيانة السيارات والآليات وتعويضات السفريات وغيرها وضرورة التقشف في الميزانية، فضلا عن تخفيف الديون والرفع من المداخيل، بجمع المستحقات والضرائب، وتخفيض الباقي استخلاصه.
