شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

مطالب بالتحقيق في تفريخ أحياء عشوائية بالنواصر

شبهات التساهل مع منتخبين وأعيان للبناء وحفر الآبار خارج قانون التعمير

مصطفى عفيف

تعالت أصوات المطالبين بإيفاد لجان مركزية للتحقيق في الاختلالات التي تعرفها منطقة السحابات 1 و2 وبجماعة النواصر، والتي أصبحت قبلة للباحثين عن بقع أرضية للبناء فوقها، في وقت وصل البناء العشوائي الذي استفحل بإقليم النواصر إلى جنبات الطريق السيار بين برشيد والدار البيضاء، دون أي تدخل من لدن السلطات المختصة للتصدي لهذه الظاهرة التي أصبحت تحاصر مطار محمد الخامس، بسبب تساهل السلطات لإرضاء منتخبين يقومون بتشييد صناديق وإعادة بيعها إلى غرباء عن المنطقة، وهو ما ساهم في نشأة أحياء عشوائية جديدة.

غياب المراقبة فسح المجال لأحد المستشارين بجماعة النواصر، والذي يشغل مهمة نائب الرئيس، لاستغلال أرض للجموع بمنطقة السحابات 1، وبالضبط بجانب الطريق السيار وتسييجها، وحفر بئر خارج القانون ودون ترخيص من الجهات المختصة، وزرع أشجار الزيتون، ثم القيام ببناء ما سمي بكوخ صغير حتى لا ينكشف الأمر، وفي كل هذه الأشغال قام باستغلال سيارة وآليات الجماعة من شاحنة و«طراكس». كما وقفت «الأخبار»، أول أمس السبت، على قيام المستشار نفسه باستغلال سيارة الجماعة لنقل بعض الأغراض الخاصة نحو نفس ما أسماها بالضيعة.

البناء المخالف للقانون وتزايد حفر الآبار بمنطقة السحابات ما زالا في تزايد، وهذه المرة بالسحابات 2، حيث قام المستشار الجماعي ذاته باستغلال جرافة الجماعة للقيام بأعمال الحفر لفائدة أحد الاشخاص، الذي قام بدوره بحفر بئر بدون ترخيص في عز أزمة المياه، قبل أن يتدخل أحد رجال السلطة الذي أمر بإدخال الجرافة إلى مرأب الجماعة.

تزايد ظاهرة البناء داخل دوار السحابات 1 و2 وحفر الآبار بدون تراخيص يزيدان من سقوط السلطة المحلية والمنتخبة في مستنقع التهرب من تحمل المسؤولية، في مجال محاربة البناء العشوائي، وحماية امتداد مطار محمد الخامس الدولي، من خروقات التعمير التي يمكن أن تعرقل الخطط المستقبلية للمنشأة الجوية، إذ تم تغييب المساطر وتراخي الرقابة على المنطقة التي تحولت إلى مسرح للعشوائي، وفي ظل غياب صرامة تطبيق مقتضيات القانون في مواجهة ظاهرة البناء غير المرخص من قبل قائد المنطقة.
ويخرق منتخبون شروط منح رخص الإصلاح ومراقبة الالتزام بمضامينها، الشيء الذي فتح الأبواب أمام سماسرة وأباطرة البناء العشوائي، بالمنطقة المذكورة الموبوءة بالبناء العشوائي، الذي أصبح يقلق سكانها، خاصة في ظل سياسة التساهل المشبوه التي ينهجها بعض من يفترض فيهم السهر على مراقبة مخالفات التعمير وقانون التصفيف.

هدا واستغرب سكان منطقة السحابات 1 من صمت قائد المنطقة، بشأن قضية تسييج أرض للجموع من طرف نائب لرئيس، وحفر بئر والشروع في البناء، بالرغم من وجود تعرضات على هذه الأفعال من طرف بعض الورثة الذين أصبحوا يتعرضون للتهديد، وكذا ضدا على قانون التعمير، بالرغم من كون القائد السابق كان قد منع عملية التسييج، حيث انتظر المستشار الجماعي الحركة الانتقالية ليقوم بهذا الترامي، الأمر الذي أصبح يستوجب فتح تحقيق في كل الاختلالات التي تعرفها المنطقة، مع الاستعانة بالصور الجوية التي تكشف كل البنايات التي تشكل اختلالا.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى