
تعرض أستاذة لتحرش داخل القسم واعتداء على حارس أمن
الأخبار
علمت «الأخبار»، من مصدر مطلع، أن حالة من الاستياء الكبير تسود صفوف الأطر التربوية بمؤسسة الفارابي الموجودة ضمن النفوذ الترابي للملحقة الإدارية الرابعة بسيدي سليمان، بسبب العودة القوية لانتشار الجانحين وذوي السوابق القضائية بمحيط الإعدادية المذكورة، بعدما تعرضت أستاذة لتحرش داخل القسم، الأمر الذي تطلب تدخل عناصر الشرطة القضائية التي تمكنت من إيقاف متهمين وتقديمهم أمام أنظار العدالة.
وخلال نهاية الأسبوع الماضي، تعرض حارس الأمن الخاص، المكلف بحراسة مدخل المؤسسة، لاعتداء من طرف مجموعة من الأشخاص ضمنهم تلميذ بالمؤسسة، بعد منعه من ولوج المؤسسة التعليمية، والذين قاموا بالاعتداء على حارس الأمن ومطاردته بأسلحة بيضاء داخل ساحة الإعدادية، معرضين سلامته للخطر، وفق ما أكده مصدر الجريدة. ويرتقب أن تخوض الأطر التربوية والإدارية أشكالا نضالية للتنبيه إلى خطورة الوضع الذي بات يهدد السير العادي للعملية التعلمية والتعليمية بمؤسسة الفارابي الإعدادية.
إلى ذلك، أكد مسؤول بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي سليمان، أن المديرية تستنكر بشدة وتندد بما وقع داخل مؤسسة الفارابي الإعدادية، جراء التحرش الذي تعرضت له الأستاذة داخل الفصل الدراسي، وتعتبر ذلك مسا صريحا بالسلامة البدنية والنفسية للأطر الإدارية والتربوية والتقنية، وبجميع مكونات المجتمع المدرسي. وأكد المتحدث ذاته أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان سارعت إلى تنصيب نفسها طرفا مدنيا في قضية الأستاذة المعنية بموضوع التحرش، وكلفت محاميا للترافع في هذه القضية.
جدير بالذكر أن أطر هيئة التدريس والأطر الإدارية بمؤسسة الفارابي الإعدادية بسيدي سليمان سبق أن أقدموا، نهاية السنة الماضية، على التوقف عن العمل، مع الالتزام بالحضور إلى المؤسسة التعليمية، للتأكيد على عدم خوضهم لإضراب، احتجاجا منهم على الاعتداءات المتكررة التي بات يتعرض لها أطر هيئة التدريس بالمؤسسة التعليمية المذكورة، إثر تعرض الأستاذ محمد لمتول لاعتداء لفظي وجسدي خطير، أمام باب المؤسسة، من طرف بعض «الغرباء» الذين اعتادوا على التواجد بمحيط الإعدادية، حيث تطلب الأمر، حينها، نقل الأستاذ المعتدى عليه من طرف زملائه نحو قسم المستعجلات، وكشفت الخبرة الطبية، بعد المعاينة، عن وجود رضوض تلزم الراحة لمدة 27 يوما.
وكشفت عريضة استنكارية للأطر التربوية بثانوية الفارابي الإعدادية بسيدي سليمان عن تعرض عدد من الأستاذات العاملات بالمؤسسة لما وصفوه بالتحرش اللفظي، طيلة الموسم الدراسي، علما أن الأطر التربوية نفسها خاضت، خلال سنة 2019، وقفات احتجاجية للمطالبة بتوفير الأمن بمحيط المؤسسة التعليمية التي تقع وسط حي شعبي موجود بأطراف المدينة وبعيدة عن الطريق الرئيسية، وسط مطالب بضرورة تثبيت دوريات أمنية على مستوى الساحة المقابلة للمؤسسة، سيما أن المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بسيدي سليمان باتت تحرص، خلال الموسم الدراسي الحالي، على تنظيم دوريات أمنية «متنقلة» من أجل تمشيط محيط الإعداديات والثانويات، من المتسكعين وذوي السوابق القضائية، وحماية التلميذات من التحرشات والاعتداءات، خصوصا بمحيط مؤسسات (الياسمين، السلام، علال الفاسي، عمر بن الخطاب والنفزاوية).