
طنجة: محمد أبطاش
وجَّه منتخبون بجماعة طنجة مطالب إلى عمدة المدينة، منير الليموري، بخفض ميزانيات المهرجانات وإعادة توجيهها إلى صفقات البنيات التحتية في ظل التحديات القائمة، ناهيك عن تبليط عدد من الأزقة والشوارع في عدة أحياء بالمدينة التي تعرف تدهورًا على جميع الأصعدة، وانتشار الحفر في مختلف الأحياء والشوارع، في ظاهرة لطالما استنكرها السكان.
وجاءت هذه المطالب في ظل رفع الجماعة قيمة دعم المهرجانات التي تُقام فوق ترابها إلى نصف مليار سنتيم، بعدما لم تكن الميزانية تتجاوز 200 مليون سنتيم خلال السنة الجارية، ناهيك عن مصادقتها أخيرًا على الدعم الذي سيُوجَّه للمهرجانات الصيفية. وتشير المعطيات إلى أن الجماعة قامت بتوقيع خمس اتفاقيات مع جمعيات تنظم بعض المهرجانات بالمدينة، أربعة منها ستستمر عقودها حتى نهاية الولاية الانتدابية للحزب المسير للجماعة.
وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإن هذه الميزانيات الموجهة للجمعيات ستُخصَّص لجمعية تحمل اسم «مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة»، وتمتد هذه الاتفاقية على مدى ثلاث سنوات، بمبلغ مالي مقدر بـ 250 ألف درهم سنويًا، ثم دعم مهرجان طنجة للفيلم الذي تنظمه جمعية «مؤسسة سينمانا»، بمبلغ مالي مقدر بـ 120 ألف درهم، وتمتد الاتفاقية إلى غاية سنة 2026، ثم اتفاقية أخرى مع مهرجان طنجة للفنون المشهدية، الذي تنظمه جمعية «المركز الدولي لدراسات الفرجة»، بميزانية سنوية مقدرة بـ 120 ألف درهم، وتمتد حتى 2026 أيضًا، إضافة إلى بيت الصحافة، مع العلم أن هذه المؤسسة تتلقى منحًا من عدة مؤسسات عمومية وشركات خاصة بالمدينة.
ووقَّعت الجماعة، أيضا، اتفاقية مع «جمعية المرصد المغربي للصورة والوسائط» التي تنظم مهرجان سبارطيل الدولي للفيلم بطنجة، بميزانية مماثلة مقدرة بـ 120 ألف درهم سنويًا، وستستمر الاتفاقية حتى سنة 2026، والأمر نفسه ينطبق على «جمعية المدينة للتنمية والثقافة»، التي تستفيد من دعم مهرجان طنجة الدولي للشعر بالميزانية ذاتها السالف ذكرها، وستمتد الاتفاقية أيضًا حتى 2026.
ووفق المعطيات، فإن الجماعة وقَّعت كذلك اتفاقيات مع عدد من الجمعيات والمؤسسات التي تقع تحت وصايتها بالمدينة، منها «جمعية أحمد بوكماخ»، التي تدير المركز الثقافي أحمد بوكماخ بميزانية سنوية مقدرة بـ 50 مليون سنتيم، وهي الميزانية نفسها المخصصة لـ«مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية» بالمدينة، حيث تستمر الاتفاقية حتى السنة المقبلة. أما بخصوص «دار الآلة» الواقع مقرها بحي الزياتن بالمدينة، فوقَّعت الجماعة اتفاقية بمبلغ 20 مليون سنتيم، قابلة للتجديد سنويًا.