شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدن

مطالب لمجلس الحسابات بافتحاص مالية الأكاديمية الجهوية للعيون

العلاقة بين مدير الأكاديمية والشركاء الاجتماعيين تصل الباب المسدود

محمد السليماني

وصلت العلاقة بين مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للعيون- الساقية الحمراء، والشركاء الاجتماعيين بالجهة إلى الباب المسدود، بعد إغلاق جميع أبواب الحوار والتفاوض لحل المشاكل العالقة. وبحسب المعطيات، فقد قررت الشغيلة التعليمية بالجهة خوض إضراب إنذاري جهوي عن العمل لمدة يومين، وشل جميع المؤسسات التعليمية يومي الخميس والجمعة المقبلين، كما سيتم تنظيم وقفات احتجاجية أمام الأكاديمية الجهوية، واعتصام المسؤولين النقابيين بعين المكان.

وجاء تصعيد الشغيلة التعليمية احتجاجا على ما أسموه «سوء التسيير والتدبير وكل أشكال الفوضى والارتجالية التي يعيشها القطاع داخل الجهة، إضافة إلى استمرار التدبير الانفرادي للقطاع من قبل إدارة الأكاديمية الجهوية، والتي كان آخرها إصدار مراسلتين تحت رقم 384/21 و386/21 بتاريخ 25 أكتوبر المنصرم، في تحد للقوانين وتجاوز للصلاحيات المخولة لهيئة المفتشين ولمصلحة الشؤون التربوية وكل الفاعلين في الحياة المدرسية».

وفي سياق هذا التصعيد برزت من جديد إلى العلن وضعية «جمعية الابتكار» التي يترأسها مسؤولون بالأكاديمية الجهوية، ويتواجد مقرها ببناية تابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حيث طالبت كل من النقابة الوطنية للتعليم، والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، بتدخل عاجل للمجلس الأعلى للحسابات للقيام بافتحاص نفقات الأكاديمية المالية.

وأثارت هذه الجمعية جدلا كبيرا بمدينة العيون، خصوصا في ظل «استحواذها على جميع المشاريع الموكول تدبيرها للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، في وضع يطرح تساؤلات كثيرة حول المركز القانوني للجمعية في هيكلة الأكاديمية الجهوية وكيف تم تفويت ممتلكات الأكاديمية المنقولة إليها والعقارية التابعة لملك الدولة الخاص إلى الجمعية، ووضع الموظفين والأعوان المنتمين إلى الهيئات التعليمية والإدارية والتقنية رهن إشارتها دون مصادقة من وزارة التربية الوطنية كما تلزم به مقتضيات المذكرة 59 بتاريخ 10 ماي 2002 في شأن مبادرات الشراكة، والمذكرة 02 بتاريخ 3 فبراير 2005 بشأن تأطير اتفاقيات الشراكة والتي تتضمن قواعد مسطرية يجب التقيد بها في إبرام الشراكات مع الجمعيات». وأثار كذلك توسيع أنشطة هذه الجمعية «المحظوظة» عدة تساؤلات، خصوصا وأن ذلك تم «على حساب مؤسسة الإبداع الفني والأدبي التابعة للمديرية الإقليمية بالعيون وعلى حساب المذكرات الوزارية، حيث انتقلت اختصاصات تنظيم التظاهرات الرياضية من جمعيات الرياضة المدرسية ذات الاختصاص بنص المذكرة رقم 74/21 بتاريخ 30يونيو 2021 إلى هذه الجمعية المحدثة التي أضحت مؤسسة موازية للأكاديمية الجهوية.

ومن بين «الاختلالات» المسجلة كذلك «وضع أستاذة رهن إشارة التعاضدية العامة دون وجه حق، وتعيينات مباشرة في المركز الجهوي للتجديد التربوي والابتكار المحدث مؤخرا بموجب المذكرة الوزارية، وذلك خارج إطار التباري المنصوص عليه، وفتح باب التباري مبكرا على مراكز التعليم الأولي جهويا وإقليميا رغم عدم مصادقة المجلس الإداري للأكاديمية عليها، وإسناد مصلحة ببوجدور لشخص لا تتوفر فيه الشروط النظامية للترشح، ثم إسناد مصالح لأشخاص مقربين سرعان ما ثبتت في حقهم خروقات مالية خطيرة ترقى إلى جرائم مالية وخيانة الأمانة كما وقع بمديرية طرفاية قبل أسابيع».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى