
مرتيل: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن ملايير الصفقة الجديدة لقطاع النظافة بالجماعة الحضرية لمرتيل، أثارت جدلا واسعا في صفوف الأعضاء داخل الأغلبية المسيرة والمعارضة، وذلك قبل انعقاد دورة ماي العادية، اليوم الثلاثاء، من أجل مناقشة الملف والمصادقة على دفتر التحملات الجديد الذي سينظم القطاع الحساس، بحضور السلطات الإقليمية بالمضيق ممثلة في باشا المدينة، ورئيس الجماعة الذي يترأس الجلسة.
وأضافت المصادر نفسها أن العديد من الأعضاء بمجلس مرتيل، احتجوا على عدم توصلهم بالمرفقات الخاصة بمناقشة الصفقة العمومية الخاصة بالنظافة ودفتر التحملات الذي ينظمها، ما يستحيل معه الكشف عن الهفوات المحتملة والدفاع عن الصالح العام وفق الجودة المطلوبة، فضلا عن بحث تجاوز التعثرات السابقة التي كانت محط احتجاجات السكان.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن المجلس الجماعي قد يعمل على توزيع المرفقات الخاصة بدفتر التحملات المتعلق بصفقة النظافة أثناء أشغال دورة ماي، لكن ذلك لن يسمح بالمناقشة وفق الجودة المطلوبة، ولن يكون بمستطاع الأعضاء قراءة البنود بسرعة قياسية وتحضير المداخلات والانتقادات التي يمكن أن تطول الملف المثير للجدل.
وكان العديد من المستشارين بمجلس مرتيل نبهوا إلى ضرورة تضمين العقد الجديد لقطاع النظافة تحسين الخدمات وجودتها بالشوارع كما في الأحياء الهامشية، وتجنب إلقاء النفايات بالقرب من ضفاف وادي مرتيل، الذي تحول إلى نقطة سوداء لتجميع القمامة بشكل مؤقت، مما أثار احتجاج السكان بسبب الروائح الكريهة والتلوث البيئي.
من جهتها، سبق ودافعت أغلبية المجلس الجماعي لمرتيل عن الصفقة الجديدة، مؤكدة أنها تمت وفق القوانين المعمول بها، وأن دفتر التحملات الجديد يأخذ بعين الاعتبار التوسع العمراني وضرورة تحسين جودة الخدمات، خاصة خلال الموسم السياحي الصيفي الذي يشهد استقبال آلاف الزوار، كما سيتم النظر في النقطة المدرجة في جدول الأعمال والمصادقة عليها في انتظار التأشير عليه من قبل السلطات المختصة، طبقا للقانون التنظيمي للجماعات الترابية 14. 113.