إعداد: سفيان أندجار
يسدل الستار، غدا الأحد، على دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو، حيث يحتل المغرب لحدود، صبيحة أمس الجمعة، المركز 60 في سبورة الترتيب بين البلدان المشاركة، وذلك بحصوله على الميدالية الذهبية الوحيدة في رصيده حققها العداء سفيان البقالي، في سباق 3000 متر موانع.
وكشف عضو داخل اللجنة الأولمبية الوطنية أن المسؤولية في الإخفاق بأولمبياد طوكيو يتقاسمها الجميع، ومن أبرزهم الجامعات الرياضية الوطنية، والتي عجزت عن احتواء أزماتها مع الرياضيين، حيث ظهرت بشكل كبير في الألعاب الأولمبية بطوكيو.
وتابع المصدر ذاته أن بعض الجامعات لم تتعامل بشفافية مع اللجنة الأولمبية، ولم تقدم بيانات صحيحة، ورغم أن اللجنة قامت بمراقبة صارمة وقدمت الدعم المالي لهذه الجامعات، من أجل توفير ظروف مناسبة ومواتية للاستعداد للأولمبياد، إلا أن ما قدم في طوكيو لا يرقى إلى طموحات اللجنة الأولمبية الوطنية أو المغاربة.
وأضاف المصدر نفسه أن الخسارة والإقصاء عرف عادي في الرياضة، لكن ما يستوجب فتح تحقيقات بشأنه، هو طريقة الإقصاء ودوافعه، وذلك في أفق إصلاحه ومعرفة مكامن الخلل لتفاديها مستقبلا في دورة باريس 2024.
من جهة أخرى، كشف عضو داخل إحدى الجامعات الوطنية المشاركة في أولمبياد طوكيو، أن اللجنة الأولمبية المغربية تتحمل نصيبها أيضا في النتائج المحققة بالألعاب الأولمبية الجارية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة امتنعت عن اصطحاب عدد من المدربين إلى طوكيو، واقتصرت على عدد من موظفيها، مضيفا أن اللجنة المذكورة لم تسدد مجموعة من المنح والتي تهم تحقيق الرياضيين التأهل إلى الألعاب الأولمبية في الوقت المحدد، ما دفع عددا منهم إلى الاحتجاج قبل المشاركة في الأولمبياد.
ولم يخف المصدر ذاته أنه وجب تغيير الاستراتيجية العامة للرياضة المغربية، وطريقة تكوين الأبطال، وأن التحضير للألعاب الأولمبية يجب أن يكون في وقت مبكر، وليس قبل بداية المنافسات بأشهر قليلة، مشيرا إلى أن تكوين أبطال للمنافسة على الظفر بالميداليات الأولمبية، يجب أن يكون وفق مخطط عام، تنخرط فيه جميع الجامعات الوطنية وأيضا اللجنة الأولمبية المغربية، ووزارة الشباب والرياضة، ووضع برنامج محكم لتطبيقه، مع ربطه بالمحاسبة والمتابعة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر أخرى أن رؤساء الجامعات الوطنية وعدد من المدربين تخلفوا عن السفر إلى طوكيو، وذلك بسبب تخصيص اللجنة الأولمبية الدولية لعدد قليل من التذاكر لبعثات المنتخبات، والاقتصار على الرياضيين وعدد من مرافقيهم، وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة نتيجة تداعيات فيروس كورونا.