شفشاون: حسن الخضراوي
بعد تسجيل مهاجمتها لسياح داخل شفشاون، وإثارة الهلع في صفوفهم، قبل أيام قليلة، فضلا عن تسجيل مهاجمة المارة وتدخل أشخاص لإبعاد خطرها عن الأطفال التلاميذ والنساء، وصل ملف الكلاب الضالة وتزايد عددها بشكل كبير بأحياء ومركز المدينة، إلى المؤسسة التشريعية بالرباط، حيث تم توجيه سؤال إلى عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، حول انتشار الكلاب بشوارع وأزقة المدينة العتيقة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن البرلمانية سلوى البردعي، التي تقدمت بالسؤال، تطرقت إلى أنه لم يعد هناك بشفشاون مكان آمن لا تصله الكلاب الضالة سواء بالنسبة للسكان أو الزوار الذين يتوافدون على شفشاون باعتبارها وجهة سياحية بامتياز، ما يتطلب تحرك المجلس الجماعي لمعالجة الظاهرة وفق تنزيل توجيهات وزارة الداخلية في الموضوع، والعمل على جمع الكلاب وتوفير مأوى لها وإخصائها لتجنب تكاثرها بالتنسيق مع الجهات المعنية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن ما زاد من استياء سكان شفشاون الحالات الكثيرة لكلاب ضالة مصابة بالجرب تجول الأسواق والأحياء والشوارع، ما يثير التخوف من انتقال هذه العدوى للحيوانات الأخرى أو للإنسان، ناهيك عن الرعب الذي تسببه الأخيرة لكل من يقصد عمله في الصباح الباكر أو يضطر للعودة متأخرا بالليل، خاصة وأنها تسير في قطعان وكأن الأمر يتعلق بالبادية وليس بأحياء داخل المدار الحضري.
وكانت تقارير قضاة المجلس الأعلى للحسابات كشفت عن اختلالات أقسام حفظ الصحة بالجماعات الترابية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، كما أوصى المجلس بوضع إطار قانوني وتنظيمي محين ومتكامل ينظم المكاتب الجماعية لحفظ الصحة وتدخلاتها ويوضح مكانتها داخل المنظومة الصحية الوطنية وعلاقاتها مع باقي المتدخلين.
وسجل مجلس الحسابات غياب اهتمام العديد من المجالس الجماعية بالشمال بمراقبة سلامة المنتجات الغذائية والفشل في محاربة انتشار الحيوانات الضالة وناقلات الأمراض وعدم انتظام مراقبة جودة المياه وغيرها، فضلا عن قصور في إرساء آليات المساءلة والمراقبة لتقييم عمل مكاتب حفظ الصحة، وضعف آليات المساءلة والمراقبة وعدم تتبع وتقييم الأداء وغياب برامج عمل واضحة.
