شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مواطنون ببرشيد يشتكون من تحويل أحياء سكنية إلى مرابط للدواب والعربات المجرورة

فعاليات مدنية تتساءل عن مصير المقرر الجماعي القاضي بمنع تجوال العربات

عبر عدد من قاطني الحي الحسني ببرشيد عن استنكارهم تحويل أحياء سكنية إلى فنادق ومرابط مخصصة لإيواء الخيول والدواب، في تحد من أصحابها لقرار السلطات المحلية والمجلس الجماعي القاضية بوقف مظاهر الفوضى التي باتت تعرفها المدينة بسبب الانتشار الكبير للعربات المجرورة بالدواب وجعل أزقة وأحياء المدينة مرابط لها.

مقالات ذات صلة

وطالب سكان الأحياء الأكثر تضررا من هذه الظاهرة الخطيرة التي تعرفها جل أحياء برشيد، خاصة الحي الحسني، حيث أصبح مظهر الخيول والحمير تتخذ أبواب المنازل السكنية مرابط لها يشوه المجال البيئي والحضري للمدينة، بإنقاذهم من النمط القروي الذي لازالت تعيش على وقعه المدينة بسبب انتشار العربات المجرورة بالدواب ومرابط الحيوانات.

من جهتها تساءلت فعاليات مدنية عن مآل المقرر الجماعي المتعلق بمنع تجوال العربات المجرورة في الشوارع والأحياء، وهو المقرر الذي لم يتم تنزيله على أرض الواقع كما تمت المصادقة عليه، باستثناء بعض الحملات الخجولة التي تقوم بها السلطات في بعض الأحيان من أجل امتصاص غضب المواطنين، والتي لم تشمل كل النقط السوداء المعروفة بكونها مرابط للحمير والدواب، سيما بنفوذ «الملحقة الإدارية الخامسة» بالمدينة، حيث اتخذ أصحاب الدواب المنطقة الفاصلة بين حي 9 يوليوز وحي الراحة وادوز فنادق للدواب والبهائم منذ سنوات، وأخرى بجانب مجرى المياه الشتوية بالقرب من حي جبران والسوق الأسبوعي.

وكان رئيس المجلس الجماعي لبرشيد وقع، شهر مارس 2023، على مقرر جماعي يقضي بمنع تجوال العربات المجرورة بالشوارع الرئيسية للمدينة، سيما بعد انتشار الظاهرة بشوارع محمد الخامس والحسن الثاني ومولاي إسماعيل والجيش الملكي… وهو المقرر الذي جاء بناء على محضر الدورة الأخيرة لشهر فبراير، حيث صوت المجلس بالأغلبية على مقترح لجنة السير والجولان بالمدينة، التي أقرت منع تجوال العربات، وكذا منع الوقوف ببعض الشوارع التي تعرف ازدحاما مروريا في أوقات الذروة.

وتوصلت السلطات المحلية ببرشيد بمقرر رئيس المجلس الجماعي من أجل تفعيله، وكذا من أجل تثبيت علامات المنع الخاصة بالعربات المجرورة بالدواب، في إطار الحفاظ على عملية السير والجولان ووقف الفوضى التي كانت تتسبب فيها العربات المجرورة بمختلف الشوارع والأحياء في برشيد، الأمر الذي يسيء إلى جمالية المدينة، ناهيك عن ما تخلفه من عرقلة واضحة لحركة السير والجولان، بالإضافة إلى إقدام بعض مستعمليها على إتلاف حاويات الأزبال للبحث عن المخلفات والمواد البلاستيكية. وجاء القرار من أجل الحفاظ على نظافة وجمالية المدينة التي ما زالت، بحسب العديد من المراقبين، تعيش على نمط البادية بفعل الانتشار الكبير للعربات المجرورة بالدواب بوسط برشيد الذي أصبح معروفا بـ«محطة العربات »، وهو القرار الذي لم تتمكن الشرطة الإدارية والسلطات المحلية من خلاله من مواجهة هذه الظاهرة التي تسيء إلى صورة المدينة وتتسبب في عرقلة حركة السير، خاصة في الشوارع الكبرى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى