صحة نفسيةن- النسوة

هكذا يجب التعامل مع التعب والإرهاق الذهني

نصائح لإعادة ملء خزان الطاقة

إعداد: أميمة سليم
في عدد هذا الأسبوع من «دليل الصحة النفسية»، سوف نتحدث حول حالة يعاني منها الجميع بلا استثناء، سواء بصفة يومية أو في بعض مراحل الحياة، ويتعلق الأمر بالإعياء أو التعب fatigue والإرهاق الذهني fatigue mentale الذي يسببه نمط الحياة السريع والضغوطات، حيث لا يوجد وقت للراحة، مما يؤدي إلى مشاكل الصحة النفسية المختلفة أبرزها الاكتئاب واضطرابات القلق.
سوف نقدم اليوم بعض النصائح والحلول من خبراء الصحة النفسية من أجل التوقف وأخذ نفس عميق لإعادة ملء خزان الطاقة والتخلص من الإرهاق.

كل ما تجب معرفته عن التعب
ما هو التعب؟
التعب، والذي يسمى أيضًا الوهن في القاموس الطبي، يشير إلى الإرهاق الملحوظ، المصحوب بنقص الطاقة والتحفيز، والشعور بالضعف الجسدي وانخفاض القدرات العقلية (مثال: مشاكل التركيز). في كثير من الأحيان، يكون التعب عرضيًا وليس خطيرًا: إذ يعكس ببساطة قلة النوم، ويختفي سريعا مع قليل من الراحة. لكن في بعض الأحيان، يستمر التعب لفترة أطول: يمكن أن تكون أسبابه جسدية أو نفسية.

هل التعب أحد الأعراض أم مرض حقيقي؟
يمكن أن يكون التعب من أعراض مجموعة متنوعة من الأمراض، من الأنفلونزا البسيطة إلى التصلب المتعدد والاكتئاب ومرض كرون وتوقف التنفس أثناء النوم والسرطان.
إنه جزء من الصورة السريرية للعديد من الأمراض التي لا يمكن اعتبارها عرضا محددًا: غالبا ما يكون وجود أعراض أخرى هو الذي يسمح بإجراء تشخيص دقيق. لذلك فإن التعب هو عرض أكثر من كونه مرض، على الرغم من وجود متلازمة التعب المزمن، التي تتميز بشكل رئيسي بالإرهاق المستمر لأكثر من ستة أشهر: ولا يزال سببها غير محدد، ويتميز هذا المرض غير المعدي ولا ينقل وراثيا بالتعب المستمر لمدة 6 أشهر على الأقل (3 أشهر للأطفال) وآلام المفاصل وضعف العضلات والصداع وآلام الحلق واضطرابات الرؤية والذاكرة.
ملحوظة: يمكن أن يكون الإرهاق ناتجًا أيضًا عن العديد من الأشياء الأخرى مثل الأدوية، واضطراب الرحلات الجوية الطويلة، والنشاط البدني المفرط ، وما إلى ذلك.

ما هي عوامل الخطر؟
عوامل الخطر الرئيسية للإرهاق هي:
-الضغط
-إرهاق أو إعياء
-نظام غذائي غير متوازن
-زيادة الوزن أو السمنة
-جداول النوم التي لا تحترم الساعة البيولوجية
-الخمول البدني

متى نزور الطبيب؟
إن استمرار التعب لعدة أسابيع دون أدنى سبب واضح يجب أن يكون دائما دافعا على الاستشارة، حتى في حالة عدم وجود أعراض أخرى. يوصى أيضا باستشارة الطبيب دون تأخير إذا كان الإرهاق يصاحبه وهن شديد (الشعور بالإرهاق لدرجة عدم القدرة على أداء المهام المعتادة)، إذا كان يسبب القلق أو إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى. أمثلة: ارتفاع درجة الحرارة وفقدان الوزن والألم.

كيف تحارب التعب؟
تتضمن الوقاية من الإرهاق بشكل أساسي عادات نمط حياة جيدة:
اتباع نظام غذائي متوازن إلى جانب ممارسة النشاط البدني بانتظام بوتيرة معقولة يساهم في الوقاية منه.
يوصى أيضا بمكافحة الإجهاد عن طريق اليوجا أو التأمل.
قد يكون من المفيد أيضًا تغيير أوقات الذهاب للنوم أو النهوض: يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين جودة النوم، وبالتالي الحد من خطر الإصابة بالوهن المزمن.
أخيرا، يمكن أن توفر المغذيات الدقيقة أيضا جرعة صغيرة من الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى