تزامنا مع اجتماع ترأسته المنصوري وزيرة الإسكان والتعمير
محمد وائل حربول
علمت «الأخبار» من مصدر خاص أن نعيمة لمغاري، رئيسة قسم التعمير والبيئة، بولاية جهة مراكش آسفي، الذي يعد من بين أكبر المراكز الحيوية، قد تقدمت بطلب إلى والي الجهة كريم قسي لحلو، من أجل إعفائها من مهامها، على إثر الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها خلال الآونة الأخيرة، كان أبرزها التشهير الكبير التي تعرضت له على مستوى مجموعة من المواقع الالكترونية الإخبارية المحلية، إضافة إلى المس بحياتها الشخصية وحياة أسرتها الصغيرة، الشيء الذي دفعها بعد تفكير عميق واستشارة إلى تقديم طلبها هذا.
وحسب المصدر ذاته، إضافة إلى المعلومات التي توصلت بها «الأخبار» في هذا الصدد، فإن المهندسة نعيمة لمغاري، توجهت بطلب إعفائها إلى والي جهة مراكش-آسفي، كريم قسي لحلو، مباشرة، على اعتباره المسؤول الأول عنها، وباعتباره منسقا جهويا للقطاعات الحكومية، حيث وافق الأخير على طلبها، أول أمس السبت، فيما لم تذكر الأخيرة من كان وراء كل الضغوطات التي تعرضت لها، على الرغم من علمها بكل الأسماء التي تسببت في ذلك.
وحسب المصدر عينه، فلم يكن موضوع التشهير والمس بالحياة الخاصة، السبب الوحيد الذي جعل رئيسة قسم التعمير والبيئة تتقدم باستقالتها، بل كان أيضا هناك الإكراهات والمشاكل التي واجهتها منذ شهور عديدة، ما تسبب لها في ضغط رهيب، وسط تناقل الإشاعات عن فشلها في عملها، خاصة وأن المنصب الذي تشغله مثير للريبة وجد حساس، كما اعتبرت الأخيرة أن مؤسستها لم تقم بواجب الدفاع عنها وسط الهجمة القوية الأخيرة التي تعرضت لها، بالرغم من عملها وتفانيها في تقديم تضحيات كبيرة أثناء القيام بمهامها.
ولم تكن هذه هي الاعتبارات الوحيدة التي تم تناقلها، خاصة وأن اسم الأخيرة كان متداولا في الآونة الأخيرة بشكل كبير، بل هناك من اعتبر أن إعفاءها الذي تزامن مع جلسة العمل الذي عقدها والي الجهة مع فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بحضور المسؤولين والمتدخلين الجهويين في قطاع التعمير بمراكش والجهة، بمقر الولاية، الجمعة الماضي، كان من بين الأسباب التي أدت إلى إعفاء رئيسة قسم التعمير من مهامها.
وتم ربط هذا الإعفاء بالاجتماع المذكور، حيث تناقلت الصفحات والمواقع ذاتها، أن فاطمة الزهراء المنصوري بصفتها الوزارية، قامت ببسط عدد كبير من الاختلالات البنيوية والهيكلية، التي يشهدها قطاع التعمير بمجموعة من المناطق الحضرية بمراكش في مقدمتها جماعتي السعادة وتاسلطانت ومدينة تامنصورت، مضيفة أن المنصوري أوضحت لرئيسة قسم التعمير المستقيلة، الأهمية والأولوية المطلوبة، من أجل الإقلاع الصناعي والعمراني والاقتصادي، الشيء الذي دفع بالأخيرة لتقديم استقالتها.
وحسب مصدر «الأخبار»، فإن كل هذه الأمور والأخبار التي تم تناقلها، ماهي إلا إشاعات لا أساس لها من الصحة، حيث أكد على أن السبب الأول والأخير في موافقة والي الجهة على الإعفاء، هو الطلب الذي تقدمت به المهندسة نعيمة لمغاري، بسبب الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها، وبسبب المس بحياتها الشخصية وحياة أسرتها الصغيرة.
