الرئيسيةسياسية

آيت الطالب يتفقد أوضاع المستشفيات والمراكز الصحية بالشمال

تبليط وصباغة واجهات المستشفيات ومسؤولون بالقطاع يتحسسون رؤوسهم

طنجة: محمد أبطاش

حل خالد آيت الطالب، وزير الصحة الجديد، نهاية الأسبوع المنصرم، بعدد من المستشفيات الجهوية بالشمال، حيث زار يوم الجمعة الماضي المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، رفقة عدد من المسؤولين، ثم انتقل بعدها لزيارة مستشفيات أصيلة والعرائش والحسيمة، ثم تطوان والفنيدق.
وقالت مصادر من مستشفى محمد الخامس بطنجة إن حالة استنفار عاشت على وقعها هذه المؤسسات الصحية، كما استغربت تغيير معالم الإهمال والفوضى بهذا المستشفى الجهوي في رمشة عين، حيث ظهرت وفق تعبير هذه المصادر معالم الصباغة والنظافة والمعدات، علما أن المرضى هم أولى بهذه المعدات لكونهم بحاجة إلى ظروف نفسية صحية قبل المعالجة العضوية، فيما أكدت أن مسؤولين جهويين في القطاع باتوا يتحسسون رؤوسهم مباشرة بعد هذه الزيارة، مع العلم أن ضمنهم محسوبون على الوزير السابق عن حزب التقدم والاشتراكية الذي جرى إعفاؤه.
وكانت تقارير سابقة قد دقت ناقوس الخطر لما وصفته بالوضع الصحي الكارثي الذي تعيشه المدينة، مشددة على أنه بعد مرور فترة كافية على تولي المسؤولين الصحيين لمهامهم الإقليمية والمحلية وعلى رأس المؤسسات الاستشفائية، فإن الوضع عرف تراجعا على جميع الأصعدة، حيث سجلت النقابة الديمقراطية للصحة، المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، ما أسمته معضلة النقص الحاد في الموارد البشرية التمريضية والطبية. كما عرفت الفترة السابقة تدبيرا فوضويا وعشوائيا للقطاع حلت فيه الارتجالية مكان العقلانية لتكون المصلحة العامة، ومصلحة المواطن بالخصوص آخر اهتمامات المسؤولين. وأضافت التقارير ذاتها أنه لعل محاولة فتح قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بنفس عدد الممرضين والأطباء رغم الاحتجاجات المتكررة، يعد أبرز دليل على الاستهتار بالعاملين والمواطنين على حد سواء.
كما نبهت النقابة إلى مضامين التقرير الأخير لمجلس للحسابات، والذي كشف حسب وصف هذه النقابة عن فشل المسؤولين السابقين في التدبير.
وأضافت الوثيقة أن تشخيص الوضع الصحي بالإقليم لا يحتاج إلى مكاتب للدراسات وخبراء للقيام بهذه العملية، كما دقت النقابة ناقوس الخطر، بعد أن أصبح الجميع في هذا القطاع يعيش في حالة طغيان، عن طريق التدبير الفردي وتهميش مساهمات الفاعلين المحليين وغيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى