مشاكل أثرت على الخدمات ومرضى يتجهون للعلاج بتطوان
المضيق : حسن الخضراوي
أفادت مصادر «الأخبار» بأن خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، باشر التحقيق في ملف تصفية حسابات واحتقان بقطاع الصحة العمومية بعمالة المضيق، وذلك بعد مساءلته قبل أيام قليلة، من قبل برلمانيين حول الاختلالات التي يعيشها القطاع الحساس، وتراجع جودة الخدمات الصحية، ما يدفع بمرضى للتوجه إلى المستشفى الإقليمي بتطوان، دون المرور أحيانا بمستعجلات المستشفيات العمومية بالإقليم.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مشاكل المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية بإقليم المضيق، تضاعفت بسبب غياب التواصل بين النقابات الصحية والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، حيث أعلنت النقابات المحتجة، قطع علاقاتها بالمسؤولين، وتسطير برنامج احتجاجي طيلة الأيام المقبلة، ما يضاعف من مشاكل المنظومة الصحية بشكل عام.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قطاع الصحة العمومية من أهم ركائز الحفاظ على السلم الاجتماعي بمدن عمالة المضيق، ما يتطلب تدخل الجهات المختصة لإنهاء الاحتقان ومعالجة أسبابه، والبحث في حيثيات وأسباب التوتر بين النقابات والمسؤولين في المندوبية، فضلا عن تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة، بخصوص التزامات الحضور بالمراكز الاستشفائية، واستغلال كافة الإمكانيات المتاحة للعلاج قبل اختيار التوجيه لتطوان.
وذكرت المصادر ذاتها أن سكان المناطق القروية بالمضيق، يطالبون أيضا بتجويد الخدمات الصحية بالمراكز الصحية، وتوفير دار الولادة بمنطقة بليونش، لاسيما في ظل التوسع العمراني، وحاجة نساء المنطقة إلى خدمات القرب بالنسبة لمراقبة الحوامل وصحة الأم والطفل.
يذكر أن مشاكل قطاع الصحة العمومية بإقليم المضيق، تتطلب تدخلا حازما من وزارة الصحة، لهيكلة العمل بالمستشفى المحلي الحسن الثاني بالفنيدق، والتنسيق لتوفير عدد من الاختصاصات الضرورية، فضلا عن تجويد الخدمات بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، الذي يتطلب بدوره مراجعة عدد من الاختلالات التي تؤدي إلى توجيه المرضى نحو تطوان، مع ما يشكله ذلك من اكتظاظ وتراكم مواعد طبية، وغياب الجودة في الكشف عن الحالات والتشخيص، وإعلان أطباء مختصين عدم قدرتهم على العمل تحت ضغط احتجاج مرتفقين.
