
يستمر خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في الاعتماد على التعاقد من أجل سد الخصاص المهول في الموارد البشرية بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، وذلك من خلال استمرار عقود مؤقتة في أقسام الطب العام، والتوليد وأمراض النساء، والقلب والشرايين وتصفية الدم، باعتبار أن المؤسسة الاستشفائية المذكورة، مازالت تستقبل مرضى وجرحى وحوامل من أقاليم المضيق وشفشاون ووزان وحتى الحسيمة في بعض الأحيان.
وتمت مساءلة آيت الطالب من قبل برلماني بإقليم تطوان، حول ظروف وحيثيات توقف أشغال إصلاح وترميم مستشفى بن قريش العريق، بمساهمة وكالة إنعاش وتنمية الأقاليم الشمالية، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والوكالة الأندلسية للتعاون الدولي من أجل التنمية، بتكلفة 45.388.665,43 درهم، حيث سبق تحديد مدة إنجازه في 18 شهرا، لكن مع بلوغ مراحل الأشغال 70 في المئة، تم التوقف، بحسب البرلماني، علما أن المؤسسة الاستشفائية المذكورة كانت تعمل على تخفيف الاكتظاظ بالإقليم وتجويد الخدمات الصحية.
وحسب مصادر، فإن المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان ما زال يعاني من مشاكل التوجيه من مستشفيات إقليمية أخرى بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، إذ رغم المجهودات التي تقوم بها الإدارة بتنسيق مع الأطباء المختصين والممرضين المتطوعين، لتنظيم حملات كشف خارج ساعات العمل، إلا أن مشاكل وتبعات التوجيه تبقى حاضرة، وتمكن معالجتها مستقبلا بتوفير كافة التجهيزات والموارد البشرية بالمستشفيات الإقليمية، حتى يبقى التوجيه للمستشفى الجهوي خاص بحالات استثنائية عند تعذر العلاج، وطبقا للشروط المنصوص عليها في القوانين المنظمة لعملية التوجيه.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الأصوات طالبت بتسريع أشغال مؤسسات استشفائية مهمة بإقليم تطوان، للرفع من جودة الخدمات الصحية، وتحسين ظروف الاستقبال، وتوفير كافة التخصصات الطبية، التي تعفي من التوجيه لطنجة أو الرباط، فضلا عن معالجة مشاكل المراكز الصحية، كي تقوم بمهامها الكاملة لتخفيف الضغط على أقسام المستعجلات.
ومن ضمن الإكراهات، التي تعيق جودة الخدمات الصحية بتطوان ونواحيها، عمل أطباء بالقطاع العام بالمصحات الخاصة، ما يؤدي إلى تراكم المواعد الطبية بالمستشفيات العمومية، وارتفاع نسبة الاحتقان في صفوف المرضى وعائلاتهم نتيجة الاكتظاظ، وتبعات غياب الجودة في الخدمات، والتوجيه بطرق ملتوية من القطاع العام نحو الخاص، حيث يضطر العديد من المرضى إلى دفع تكاليف علاجهم بالقطاع الخاص، باللجوء إلى عملية الاقتراض أو ما شابه ذلك من الالتزامات التي ترهق ميزانيتهم البسيطة.
تطوان: حسن الخضراوي





