محمد وائل حربول
قام أستاذ باليوسفية بإقليم آسفي، أول أمس الثلاثاء، برمي نفسه من الطابق العلوي للثانوية الإعدادية لالة عائشة المعروفة وسط المدينة، ليفارق الحياة بالمستشفى الذي نقل إليه على وجه السرعة بواسطة سيارة الإسعاف، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب قوة الارتطام مع الأرض.
وحسب مصدر مطلع، فإن الأستاذ «ع.ع» كان يمر بأزمة نفسية حادة، ما أجبره على الانتحار من داخل المؤسسة المدرسية، ليخلق هذا الحدث الهلع في صفوف تلاميذ وتلميذات المؤسسة المذكورة.
وحسب المصدر عينه، فقد كان الأستاذ المذكور يلقي درسه المعتاد داخل أحد الفصول في مادة الرياضيات وبشكل اعتيادي، قبل أن يقوم بالجري نحو الباب بسرعة خاطفة، ليرمي بنفسه من الطابق العلوي للمؤسسة وسط دهشة التلاميذ الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 عاما، في حين أغمي على عدد من التلميذات، وعمت الدهشة أوجه أساتذة المؤسسة التعليمية الذين عبر عدد منهم، في تدوينات بمواقع التواصل الاجتماعي، عن أسفهم العميق لهذا الحادث.
وحسب المعطيات التي توصلت بها «الأخبار»، فإن لحظة سقوط الأستاذ من الطابق العلوي تزامنت مع تواجد المدير، الذي عاين الحادث المؤسف، أمام مكتبه، قبل أن يسرع لإخبار الشرطة، ويتصل بالوقاية المدنية من أجل تقديم المساعدات اللازمة بسرعة، وهو ما وقع بالفعل، حيث قدم رجال الوقاية المدنية مباشرة إلى عين المكان، ليتم نقل الأستاذ وهو في حالة جد حرجة، عندما كان لا يزال على قيد الحياة، فيما كان مقررا أن يتم نقله إلى المستشفى الجامعي بمراكش في ما بعد لمتابعة حالته بشكل أدق.
واستنادا إلى المصدر ذاته، فقد تزامن هذا الحادث المؤسف مع خلو ساحة المؤسسة من التلاميذ، كما أن خبر الوفاة تناقلته العديد من الصفحات المهتمة بمجال التعليم، والتي قالت معظمها إن هذه الحالة تعتبر الأولى من نوعها على صعيد القطاع، وذلك بإقدام أستاذ أمام تلامذته على محاولة الانتحار.
وفور علمها بالخبر، سارعت عناصر الضابطة القضائية لأمن اليوسفية إلى المؤسسة المدرسية، حيث فتحت تحقيقا في ملابسات وأسباب وضع الضحية نهاية لحياته بهذه «الطريقة المروعة»، فيما جرى في ما بعد نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات، في أفق إخضاعها للتشريح الطبي لفائدة البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
