
التهاب أوتار الكتف مرض شائع جدًا، خاصة بعد سن الأربعين، وغالبًا ما يكون مؤلمًا ومسببًا للعجز بشكل يومي. يحدث الالتهاب عند إصابة أوتار الكتف بالعجز بسبب النشاط المتكرر أو الإفراط في استخدام الكتف، وعادة ما يكون بسبب ضعف العضلات وزيادة الضغط على عضلات الكتف.
ويقع الألم على جانب الكتف وقد يمتد إلى الذراع بالكامل وإلى الرقبة.
أسباب التهاب أوتار الكتف
تتعرض أوتار الكتف لاحتكاك متكرر بين عظم العضد والأخرم، وتتراكم بمرور الوقت وتتفاقم بعد حدوث صدمة أو القيام بحركات متكررة.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة
غالبًا ما يُلاحظ التهاب أوتار الكتف عند السباحين ولاعبي التنس والرماة، وكذلك لدى الرياضيين الذين يمارسون كمال الأجسام والملاكمة واللياقة البدنية،
فضلا عن المشتغلين في البساتين وأولئك الذين يمارسون مهنة تتطلب حركات متكررة مع الكتفين، خاصة إذا كان الذراعان يعملان فوق ارتفاع الكتف. هؤلاء الأشخاص معرضون أيضًا وبشكل كبير لخطر التهاب أوتار الكفة المدورة أو كما تسمى بالفرنسية tendinopathie de la coiffe des rotateurs وتعاني النساء أيضا بنسبة كبيرة جدا من هذا المرض بسبب الحمل المتكرر لحقيبة اليد وممارسة الأعمال المنزلية..
أعراض التهاب أوتار الكتف
في البداية يعاني المريض من ألم طفيف مزمن ليصبح حادا في غياب التشخيص، يبدأ الالم من الكتف ويمتد غالبا إلى اليد. يعاني المريض أيضا من صعوبة في رفع اليد وتيبس في الحركة.
كيف يتم التشخيص؟
يتم إجراء تشخيص التهاب أوتار الكتف بناءً على الأعراض والفحص السريري.
قد نحتاج إلى الأشعة السينية أو اختبارات التصوير الأخرى، مثل اختبار الموجات فوق الصوتية، لاستبعاد الحالات الأخرى ذات العلامات والأعراض المماثلة. وعادة ما يكون إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي أمراً ضرورياً للوصول إلى التشخيص النهائي.
أنواع العلاجات المتوفرة
هناك العلاج بالأدوية المهدئة ومضادات الالتهاب، والعلاج بالترويض الطبي والعلاج الفيزيائي الذي يلعب دورا كبيرا في التخفيف من حدة المرض وعلاجه.
يقوم الأخصائي في الترويض الطبي بفحص للمريض وتحديد مشاكله (تحديد مناطق الألم، حدته، أداء المفاصل وقوة العضلات) ثم يبدأ في تقديم العلاج المناسب، بما في ذلك تقنيات التدليك الرياضي لإزالة توتر العضلات المرتبطة بها، والعلاج الكهربائي لإزالة الألم واسترجاع الحركة وكذلك تقوية العضلات، دون أن ننسى أهمية تقديم النصائح اللازمة كالابتعاد عن حمل الأثقال.
لابد من الحصول على الراحة التامة للكتف وعدم حمل الذراع لمدة طويلة، مع عدم ممارسة رياضات عنيفة والابتعاد عن حمل حقيبة اليد.
وفي الحالات المستعصية يكون العلاج بالجراحة هو الأمثل.





