الرئيسيةمجتمعمدن

أمن الرباط يواصل اعتقال منفذي شغب ليلة عاشوراء

تهم ثقيلة لعشريني يشتبه في تخطيطه لتفاصيل الاعتداءات

رغم مرور حوالي شهرين على أحداث «السبت الأسود» التي عاشتها العاصمة الرباط ليلة عاشوراء، أواخر شهر غشت الماضي، تواصل الأجهزة الأمنية بولاية أمن الرباط اعتقال المتهمين وراء هذه الأحداث الخطيرة التي خلفت عشرات الجرحى في صفوف القوات العمومية من عناصر الشرطة والقوات المساعدة ورجال الوقاية المدنية والسلطات الترابية.
وعلمت «الأخبار»، من مصادرها المطلعة، أنه بعد توقيف العشرات من الجانحين الراشدين والقاصرين بكل من الرباط وسلا وتمارة الذين فاق عددهم عشرين متهما وإيداعهم سجن العرجات بأمر من النيابة العامة وقاضي التحقيق، نجحت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، نهاية الأسبوع، في اعتقال شاب من مواليد 1993 من ذوي السوابق القضائية، ظل في حالة فرار منذ وقوع الجريمة. وكشفت التحريات التمهيدية والتفصيلية التي أنجزت من طرف الضابطة القضائية والنيابة العامة وقاضي التحقيق، حسب ما ورد في تصريحات العديد من المتهمين، أن الشاب الموقوف كان من بين المدبرين والمخططين لأحداث الفوضى التي شهدها حي يعقوب المنصور تحديدا ليلة عاشوراء، وقررت النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، إحالته على قاضي التحقيق من أجل تعميق البحث معه حول التهم الخطيرة المتابع بها المتهم في حالة اعتقال، إلى جانب حوالي عشرين متهما آخرين شرع قاضي التحقيق في استنطاقهم.
وتابعت النيابة العامة المتهم العشريني بتهم وضع أشياء في طريق عامة وتعطيل حركة السير وإضرام النار العمدي، الذي من شأنه التسبب في إيذاء الغير ثم تهمة الإيذاء العمدي في حق موظفي الشرطة والقوات العمومية والسرقة، وتخريب وإتلاف معدات مملوكة للدولة وخرق حالة الطوارئ.
وكان الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط قد حسم هذا الملف الذي هز العاصمة، بعد ساعات مطولة من التحقيقات التمهيدية التي خضع لها حوالي 15 متهما بينهم قاصرون من طرف عناصر الشرطة القضائية بكل من المنطقة الأمنية الرابعة والثالثة بولاية أمن الرباط، حيث قرر إيداع 13 متهما منهم سجن العرجات، بينهم ثلاثة قاصرين، بتهم إضرام النار العمدي في الطرقات العمومية وعرقلة السير بوضع أشياء خطيرة تهدد سلامة المواطنين وتنقل العربات بهدف تعطيل المرور، وإيذاء عناصر السلطة والقوات العمومية، أثناء مزاولة أعمالهم، مع العصيان والضرب والجرح العمديين بواسطة الحجارة والمفرقعات، وهي التهم التي باشر قاضي التحقيق تعميق الأبحاث حولها مع كل المتهمين في حالة اعتقال، بمن فيهم متهمون متابعون في حالة سراح.
وارتباطا بالملف نفسه، كانت السلطات القضائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، قد استمعت، فور فتح التحقيق وإحالة المتهمين على النيابة العامة، لعشرة عناصر من القوات العمومية وخاصة القوات المساعدة الذين حضروا لمحكمة الاستئناف بالرباط في أوضاع صحية تبرز خطورة الاعتداءات التي تعرضوا لها في «الويكاند» الأسود بالطريق الساحلية بالرباط، حيث حضر معظمهم يحملون ضمادات على الرأس والأطراف، وهم يمثلون أمام الوكيل العام للإدلاء بشهاداتهم حول أجواء الفوضى التي تسبب فيها المتهمون الموقوفون بحي يعقوب المنصور وعددهم تسعة شبان بينهم قاصرون، توبع 8 منهم في حالة اعتقال ومتهم تاسع سيتابع في حالة سراح. فيما تابعت النيابة العامة على خلفية الأحداث نفسها خمسة شبان أحدثوا الفوضى بحي التقدم وأقدموا على تنفيذ اعتداءات خطيرة في حق رجال القوات العمومية في مواجهات تابعها كل المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تتوالى الاعتقالات وتشمل سبعة أشخاص آخرين، جرى اعتقالهم في أوقات وأماكن متفرقة بكل من أحياء الرباط وتمارة وسلا، آخرهم الشاب الذي تم اعتقاله نهاية الأسبوع وعرض على النيابة العامة، قبل يومين، بتهم خطيرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى