شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

أمن السراغنة يوقف عصابة الكنوز

 

مقالات ذات صلة

 

 

أربعة أشخاص وامرأة يستخدمون تقنيات حديثة في التنقيب

 

محمد وائل حربول

 

اعتقلت عناصر الشرطة القضائية بمدينة قلعة السراغنة، ليلة الأحد الماضي، أربعة أشخاص وامرأة، على إثر المعلومات التي توفرت لديها، بوجود الموقوفين بأحد الأحياء التابعة للمقاطعة الأولى بالمدينة، وهم بصدد القيام بعملية حفر بأحد المنازل التي تعتبر مهجورة منذ مدة، من أجل التنقيب عن الكنز المدفون بها، حيث يقع هذا المنزل، وفقا للمعلومات التي توفرت عليها «الأخبار»، وسط المدينة العتيقة قرب ساحة الحسن الثاني الشهيرة بها، وهي المنطقة التي شهدت عمليات للتنقيب عن الكنوز غير ما مرة.

وحسب المعلومات التي توفرت لدى المصالح الأمنية قبل أن تقوم بمباشرة عملها، فقد تم التأكيد على وجود خمسة غرباء عن المنطقة، فيما أكدت معلومات أخرى على أن الأشخاص الموقوفين كانوا قد زاروا المنطقة، طيلة شهر فبراير الماضي، للتأكد من وجود الكنز بالمنزل المذكور من جهة، وللتخطيط لكيفية الدخول إليه دون إثارة انتباه الساكنة والسلطات المحلية من جهة أخرى، وهو ما عجل بتحرك عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة نحو المكان المقصود مباشرة، بعد علمها بوجودهم، حيث داهمت المنزل المهجور، لتتمكن من اعتقال العصابة المتكونة من خمسة أشخاص، وسط  حضور أفراد من السلطة المحلية.

ومباشرة بعد عملية المداهمة، تمكنت عناصر الشرطة من حجز عدد من المواد الحديثة المستخدمة في عملية التنقيب، ضمنها كاشف حديث عن المعادن الباطنية، إضافة إلى حجزها لمواد ووسائل تقليدية لغرض استخراج الكنز. وعلمت «الأخبار» من مصدر خاص أن كل الموقوفين يتحدرون من مدينة الدار البيضاء، ويعملون في هذا المجال منذ سنوات خلت، حيث يقتفون أثر الكنوز المدفونة لاستخراجها، ويتنقلون بين عدد من مدن المملكة لهذا الغرض، وهو ما عجل بفتح تحقيق عاجل معهم من طرف أمن قلعة السراغنة.

هذا وبعد إيقافهم، أمرت النيابة العامة بابتدائية المدينة المذكورة، بوضع المتهمين الأربعة رفقة السيدة رهن تدبير الحراسة النظرية إلى حين استكمال التحقيق معهم، للكشف عن كل حيثيات وملابسات العمل الذي يقومون به، ولمعرفة امتدادهم على الصعيد الوطني وعدد العمليات التي قاموا بها بكامل التراب الوطني لاستخراج الكنوز، على أن يعرضوا في الأفق المنظور على المحاكمة، من أجل متابعتهم بكل التهم المنسوبة إليهم.

وتعد منطقة قلعة السراغنة ملاذا مفضلا لعدد من العصابات التي تمتهن استخراج الكنوز عبر الحفر، حيث سبق لعناصر الأمن والدرك الملكي خلال السنة الماضية، الإطاحة بما يزيد على أربع عصابات، ضمنها عصابة تتكون من 6 أشخاص، بمنطقة تملالت التابعة لإقليم قلعة السراغنة، حيث تنشط في مجال استخراج الكنوز وتهريبها إلى الخارج، حيث جاء إيقافها بعد حوالي شهر من الملاحقة والتحريات التي باشرتها كل من مصالح الدرك والشرطة، سيما بعدما أثيرت أنباء تفيد بأن هذه العصابة تستخدم أطفالا وقاصرين لاستعمالهم في أعمال الشعوذة، وتستخدم سيارة فارهة كانت قد سرقت من أحد أعيان المنطقة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى