شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

أمن طنجة يلجأ للسلاح البديل لصد جانح

الجهاز المستخدم مكن من تفادي تعريض مواطنين للخطر

طنجة: محمد أبطاش

 

اضطرت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، صبيحة أول أمس السبت، إلى استعمال منظومة السلاح البديل «BOLAWRAP» لتحييد الخطر الصادر عن شخص كان في وضعية غير طبيعية، وعرض حياة المواطنين وعناصر الشرطة لتهديد خطير باستعمال أداة راضة بالشارع العام.

وكانت قاعة القيادة والتنسيق بولاية أمن طنجة قد تلقت إشعارا حول قيام شخص في حالة تخدير متقدمة بإحداث الفوضى بالشارع العام، بحي «بني مكادة»، مما استدعى تدخل أقرب دورية للشرطة من أجل إيقافه، غير أنه واجه عناصر الأمن بمقاومة عنيفة بواسطة أداة راضة، مما اضطر أفراد فرقة مكافحة العصابات إلى استعمال جهاز «BOLAWRAP» للسيطرة على المعني بالأمر بشكل كامل، ودرء الخطر الصادر عنه.

ومكن الاستعمال الاضطراري لهذا الجهاز البديل من تفادي تعريض أي مواطن للخطر، بمن فيهم موظفو الشرطة الذين شاركوا في التدخل، فضلا عن تحقيق النجاعة المطلوبة في عملية  اعتقال المتهم.

وتم إخضاع الظنين للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

وجاءت العملية التي تعتبر الثانية من نوعها، بشأن اللجوء إلى استعمال هذا السلاح البديل لمواجهة الجانحين، حيث قامت هذه المصالح، الجمعة الماضي، بإيقاف أحد الجانحين كذلك بالمقاطعة نفسها باستعمال السلاح ذاته.

وتجدر الإشارة إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني شرعت منذ منتصف الشهر المنصرم، في الاستعمال الفعلي لمنظومة جديدة ومتطورة من الأسلحة والمعدات الوظيفية، تتمثل في جهاز «BOLAWRAP» الذي يعتبر من الأسلحة البديلة الموجهة للاستخدام من قبل عناصر الشرطة، خلال تنفيذهم لعمليات الاعتقال المقرونة بعدم الامتثال والمقاومة من طرف المتهمين المتورطين في أفعال إجرامية.

وتتكون هذه المنظومة الجديدة من جهاز مركزي بحجم هاتف نقال، يطلق سلكا من ألياف «الكيفلار» التي تتميز بقوتها وخفتها، ليلتف حول أذرع أو سيقان الأظناء، ويحد من قدرتهم على الحركة دون تعريضهم للخطر أو المساس بسلامتهم الجسدية.

وتم الشروع في العمل الميداني بهذه المعدات الوظيفية الجديدة، بعدما تم الانتهاء من التجارب التقنية والميدانية الضرورية على هذا النظام بعدة ولايات على المستوى الوطني، فضلا عن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وهي التجارب التي أعقبها تنظيم مجموعة من الدورات التكوينية لموظفي الشرطة المؤهلين للعمل به، وذلك في أفق تعميمه على كافة فرق ودوريات الشرطة في الأمد المنظور.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى