
س.أ
بدأ هشام أيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، في وضع الخطوط الأولى لـ«ميركاتو» قوي، إذ يقوم باستهداف مجموعة من أبرز لاعبي البطولة الوطنية الاحترافية، الذين ستنتهي عقودهم مع أنديتهم متم الموسم الجاري، في محاولة لحسم صفقات مهمة مبكرا، وتدعيم صفوف الفريق بأقل تكلفة ممكنة، دون الدخول في مفاوضات مع الأندية المالكة لحقوق اللاعبين.
وحسب مصادر مطلعة، فقد فتح النادي الأحمر قنوات التواصل مع عدد من اللاعبين الذين يُنظر إليهم كقطع أساسية داخل فرقهم، وعلى رأسهم يوسف بلعمري، لاعب الرجاء الرياضي، حيث عرض عليه الوداد مبلغ 600 مليون سنتيم مقابل التوقيع للفريق، بداية من الموسم المقبل، في صفقة انتقال حر، ما يجعله واحدا من أهم الأسماء التي تستهدفها الإدارة الحالية.
ولا يقتصر مخطط أيت منا على بلعمري وحده، بل يشمل أيضا لاعبين آخرين داخل الرجاء ممن ستنتهي عقودهم قريبا، في خطوة فسرها متتبعون بأنها محاولة لتعزيز قوة فريق الوداد من جهة، وإضعاف منافسه المباشر في المنافسة على الألقاب من جهة أخرى، وهو أسلوب سبق أن اشتغلت به عدد من الأندية الكبرى حول العالم.
كما يراقب الوداد عن قرب مجموعة من اللاعبين داخل أندية مختلفة في الدوري الوطني الاحترافي، مستغلا وضعيتهم التعاقدية التي تسمح لهم بالتفاوض بحرية ابتداء من يناير المقبل، الأمر الذي يمنح الفريق فرصة لضمهم دون دفع مبالغ انتقال مرتفعة، والاكتفاء فقط بمنح توقيع محفز يضمن للوداد الاستفادة من خدمات لاعبين جاهزين وبجودة عالية.
وتأتي هذه التحركات في ظل رغبة أيت منا في إعادة بناء فريق قادر على العودة إلى الواجهة القارية والمحلية، وتجاوز التعاقدات المكلفة التي أرهقت ميزانية الوداد في فترات سابقة، إذ يراهن الرئيس الجديد على استراتيجية تقوم على الاستباق والتخطيط المبكر واستغلال ثغرات السوق.





