الرئيسيةسياسية

إخوان العثماني يبحثون عن «توافق» حول لغة للتدريس

النعمان اليعلاوي

مازال موضوع لغات التدريس في القانون الإطار للتربية والتكوين، يثير المزيد من الخلاف والشرخ داخل أحزاب الأغلبية بسبب تباين الرؤى بين مكونات أحزاب الحكومة، حتى بدأ الخلاف في الموضوع ينذر بـ«بلوكاج» سياسي، ما دفع حزب العدالة والتنمية إلى الدعوة إلى التوافق من أجل إخراج مشروع قانون الإطار للتربية والتكوين بمجلس النواب. وجاء موقف حزب العدالة والتنمية في الاجتماع الشهري لأمانته العامة التي قالت إن الحزب «منخرط داخل مجلس النواب بمنطق التوافق إلى جانب كل الفرق، من أجل إخراج مشروع قانون الإطار للتربية والتكوين»، في الوقت الذي لم يخف الحزب رغبته في التوصل إلى توافق مع أحزاب الأغلبية من أجل المصادقة على قانون الإطار بمجلس النواب، خصوصا ما يتعلق بالمواد المتعلقة بلغات التدريس والتناوب اللغوي.
وفي السياق ذاته، رفض «البيجيدي» التراجع عن مسألة التوظيف بالتعاقد في قطاع التعليم، على الرغم من الاحتجاجات العارمة والخطوات التصعيدية لعشرات الآلاف من الأساتذة. وقال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب رئيس الحكومة، في تصريح صحافي، إن قيادة العدالة والتنمية ناقشت قضية احتجاجات الأساتذة المتعاقدين بالمغرب، مشيرا إلى أن «الدولة اعتمدت خيار الجهوية واللامركزية واللاتمركز، وفي إطار هذا النهج الاستراتيجي، كان هناك تعاقد بين المتعاقدين والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين»، حسب المتحدث، الذي أكد أن العدالة والتنمية يعتبر أن اختيار التوظيف بالعقدة يجب أن يُدعم، مضيفا أن «الأمانة العامة للحزب تثمن سعي الحكومة إلى إعمال المراجعات الضرورية للنظام الأساسي لأطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بما يمكن من إنصاف هذه الفئة، وتحقيق مزيد من الضمانات لها للاشتغال في ظروف أحسن».
موقف حزب العدالة والتنمية الداعم للتوجه نحو التوظيف بالعقود في قطاع التربية الوطنية جاء أياما قليلة بعد موقف حزب التجمع الوطني للأحرار من قضية الأساتذة المتعاقدين، والذي دعا فيه الحزب الحكومة إلى فتح سبل الحوار مع هذه الفئة، و«بحث الصيغ الإدارية والقانونية لإيجاد الحلول التي لا تتعارض مع حرص الوزارة الوصية على ضمان انتشار الأساتذة بشكل يغطي كافة مناطق المغرب، خاصة البعيدة منها».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى