شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

إسبانيا ترفض شحنة من الفلفل المغربي بداعي التسمم

تحاليل مخبرية كشفت وجود بقايا مبيدات حشرية مسببة لسرطان الثدي

النعمان اليعلاوي

 

أبلغت السلطات في إسبانيا عن تحذير بشأن شحنة من الفلفل المستورد من المغرب قيل إنها تحتوي على بقايا من «مبيد حشري خطير غير مُرخص في الاتحاد الأوروبي»، وقالت السلطات الإسبانية إنه تم اكتشاف وجود مادة «كلوربيريفوس» في الفلفل المغربي عند إجراء فحص عند وصوله إلى الحدود الإسبانية، مما أدى بمصالح الجمارك إلى رفض الشحنة، ثم قام نظام الإنذار السريع للأغذية الأوروبية(RASFF) بتصنيف التحذير في المستوى «الخطير»، موضحة أن نتائج التحاليل التي أُجريت على الفلفل بينت وجود مادة «كلوربيريفوس» بنسبة 0.105 ملغ/كغ، في حين يُعد الحد الأقصى لنسبة البقايا المسموح بها من قبل أوروبا هو 0.010 ملغ/كغ.

وأوضح المصدر ذاته أن المبيد الحشري «الكلوربيريفوس»، عالي الخطورة، يعمل على قتل الحشرات بسرعة كبيرة، من خلال الملامسة والابتلاع والاستنشاق، كما أنه يتحكم في نسبة تكاثر مجموعة واسعة من الحشرات الأخرى الماصة والمضغية، وقد حظرت المفوضية الأوروبية استخدام «الكلوربيريفوس» بشكل كامل بسبب خطورته، في 6 دجنبر 2019، بعدما توصل مجموعة من الباحثين من كليات الصيدلة والكيمياء الحيوية والطب بجامعة بوينس آيرس (UBA)، بالتعاون مع علماء من جامعة كوماهو الوطنية الأرجنتينية، إلى أن التعرض لجرعات منخفضة من «الكلوربيريفوس» يسبب سرطان الثدي.

وفي الوقت الذي كان مزارعون إسبان قد انتقدوا الصادرات الفلاحية المغربية، ووصلت الاحتجاجات الإسبانية حد التهجم على شحنات قادمة من المغرب وإتلافها من قبل المحتجين، واصلت السلطات الإسبانية الإعلان عن اكتشاف مواد «ملوثة» في الفواكه والخضروات المستوردة من المغرب، حيث في شهر أبريل الماضي، على سبيل المثال، أصدرت إسبانيا تحذيرًا آخر من خلال نظام RASFF لإبلاغ وجود «كلوربيريفوس» في شحنة من البطيخ الأحمر، كما أصدرت في مارس أيضا تحذيرا من وجود التهاب الكبد الوبائي (أ) في الفراولة المستوردة من نفس البلد.

وقررت دول الاتحاد الأوروبي التخلي عن استخدام «ميثيوكارب» شديدة الخطورة على صحة الإنسان، في المجالات الزراعية، كما ألغت تصاريح منتجات وقاية النبات المحتوية على هذه المادة، حيث تشير اللوائح التنفيذية لهذا الإجراء إلى «الخطر المحدد للعمال في ما يتعلق بتحميل البذور المعالجة وزرعها، فضلاً عن المخاطر التي تتعرض لها الطيور والثدييات البرية وديدان الأرض المرتبطة بالبذور»، كما أن منظمة الصحة العالمية في تصنيفها الموصى به لمبيدات الآفات، قد اعتبرت في عام 2019، مادة «ميتوكارب»، مادة «شديدة الخطورة» على صحة الإنسان، فيما اعتبرت السلطات الإسبانية أن سحب شحنة الفلفل المغربي يعتبر «إجراء عاديا، ولا يستهدف المنتجات الفلاحية المغربية الأخرى، بل يأتي بسبب المراجعة الدورية للمعايير التي يضعها الاتحاد الأوروبي»، مشيرة إلى أنه «سبق لها أن سحبت أيضا كميات من «الفلفل الأوروبي» من أسواقها بسبب احتوائه على كميات عالية من نفس المادة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى