شوف تشوف

الرأيالرئيسيةمجتمع

إسهامات مغاربة العالم

قاسم أشهبون

 

جمعية أيت حسان للتنمية

جمعية حديثة تأسست بهولندا وتضم مغاربة العالم المقيمين بأوروبا المنحدرين من منطقة آيت حسان – آيت بلعيز (إقليم الدريوش). وقد تمكنت في وقت قصير من تحقيق عدد من المشاريع لصالح المنطقة، منها تزويد السكان بالماء الصالح للشرب، وتقديم مساعدات للأسر المعوزة عن طريق صندوق لدعم الأرامل والأيتام. إلى جانب مشاريع هي قيد الإنجاز، مثل إعادة تأهيل ورد الاعتبار لسوق المنطقة التاريخي ثلاثاء إيارماواس. وتقوم كل صيف بتنظيم ملتقى بالمنطقة، يهدف لجمع شمل أبناء المنطقة المشتتين بالداخل والخارج، وتشجيعهم على قضاء جزء من عطلتهم بموطن الآباء والأجداد.

 

مؤسسة الصحة للجميع

تأسست بهولندا سنة 2010 بمبادرة من ابن الحسيمة عبد العالي بن التهامي، الطبيب الجراح والفاعل الجمعوي، الذي يستعد لإنشاء مستشفى للأطفال بالمغرب.. وهي مؤسسة نشيطة بالمجال الصحي، قامت منذ إنشائها بإجراء آلاف العمليات الجراحية للمعوزين بمختلف جهات المغرب، وخاصة بالمناطق النائية، ومنها أقاليم الحسيمة/ الناظور/ الدريوش.

مؤسسة منير للأعمال الاجتماعية

تم إنشاؤها بمبادرة من منير المحمدي، حارس مرمى المنتخب الوطني لكرة القدم، ويترأسها محمد الطلحاوي، الفاعل الجمعوي النشيط بهولندا، وتهدف إلى إدخال الفرحة في قلوب الأطفال وزرع الابتسامة على شفاههم، خاصة المعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة منهم. وذلك من خلال توزيع الألبسة والمعدات الرياضية، تنظيم تربصات رياضية واكتشاف المواهب الرياضية ومساعدتها على التألق والاحتراف.

قامت المؤسسة سنة 2020، في إطار المساهمة في التخفيف من تداعيات جائحة كورونا، بتقديم مساعدات مالية وعينية لمئات الأسر في إقليمي الناظور والدريوش. كما قامت بتقديم مساعدات لعشرات النساء اللواتي كن يعملن في مجال التهريب، بعد توقف مصدر عيشهن بسبب إغلاق الحدود.

جمعية المحسنين إكردوحا

جمعية تضم أبناء قرية إكردوحا بإقليم الدريوش المقيمين في دول أوروبا الغربية. قامت بإنجاز العديد من المشاريع لصالح القرية، مثل إعادة بناء مسجدها، تأهيل المقبرة، استصلاح طرق، التزويد بالماء الصالح للشرب، بناء سور وحمامات للمدرسة وتزويدها بالماء الشروب، توفير الأضاحي للأسر المعوزة، بناء منازل لأرامل، مساعدة شباب من أجل تكوين أسر. وخلال جائحة كورونا قامت بتقديم مساعدات مهمة لمعوزي القرية.

جمعية وفاس للتنمية بأوروبا

جمعية توجه أنشطتها لمنطقة تفرسيت (إقليم الدريوش)، وقامت في السنوات الأخيرة بإنجاز مجموعة من المشاريع التنموية لفائدة السكان القرويين، مثل توفير الماء الصالح للشرب والسقي بواسطة الطاقة الشمسية، توفير النقل المدرسي للطلبة الجامعيين، تعبيد الطرق، إلى جانب مشاريع فلاحية أخرى. وقد قامت بدورها بالتخفيف من آثار الجائحة، من خلال تقديم مساعدات مالية لما يقارب150 عائلة.

جمعيات تضامنية من أجل ميضار الأعلى

تقوم أربع جمعيات نشيطة في كل من بلجيكا وهولندا وألمانيا بتقديم مساعدات وبرامج تنموية لصالح ميضار الأعلى بإقليم الدريوش، وفي مجالات مختلفة. وفي إطار التخفيف من آثار إجراءات الكوفيد، قامت هذه الجمعيات بتنسيق مع «جمعية أغبال للتنمية والتضامن»، بإدخال البهجة إلى بيوت مئات الأسر بالمنطقة، من خلال مساعدات مالية وعينية.

مؤسسة الأمل والتنمية بهولندا

مقرها بمدينة ليدن الهولندية، وتنشط بالخصوص في مجال تزويد المناطق المهمشة بسيارات الإسعاف والنقل المدرسي. الجمعية وهي منهمكة حاليا في الاشتغال مع أطراف هولندية على تحقيق مشاريع للطاقات المتجددة بالمغرب.

جمعية مرحبا

جمعية نشيطة قامت، خلال السنوات الأخيرة، وانطلاقا من مقرها بمدينة هوفد دورب الهولندية، بإرسال عدد كبير من سيارات الإسعاف والنقل المدرسي وكراس متحركة ميكانيكية وإلكترونية إلى مناطق مختلفة من المغرب، ومنها الحسيمة. إضافة إلى حفر آبار في مناطق نائية، وتقديم مساعدات مالية وأضاحي وملابس وقفف رمضان.

توضيح لا بد منه

أتوقف هنا قليلا للإشارة إلى نقطة لا يتم الانتباه إليها كثيرا، فالمبلغ الحقيقي لما يحوله مغاربة العالم إلى المغرب، يتجاوز بكثير مبلغ التحويلات التي يتم الإعلان عنها من طرف مكتب الصرف. فبجانب التحويلات المالية الصرفة، يجب ألا ننسى المساعدات العينية التي يرسلها مغاربة العالم كأفراد أو جمعيات، أو يستصحبها أفراد الجالية خلال القدوم إلى البلد، من ألبسة وتجهيزات مختلفة. فسيارات الإسعاف وسيارات النقل المدرسي والتجهيزات الطبية والتعليمية التي تطرقت إليها، لو ترجمناها إلى مبالغ مالية فسنحصل على أرقام ستدهشنا أكثر.

وكل هذه الجمعيات التي ذكرتها، ما هي إلا غيض من فيض من مئات الجمعيات المغربية الأخرى، التي تقوم انطلاقا من بلدان إقامتها في أوروبا بأنشطة إنسانية وتنموية داخل المغرب.

اليوم، والمملكة تحتفل باليوم الوطني للمهاجر، أرى أن الظرف قد حان لتتحلى الحكومة والبرلمان الحاليين بالشجاعة الكافية، من أجل تنزيل مضامين دستور 2011 المتعلقة بمغاربة العالم، وإشراكهم داخل الهيئات الاستشارية ومجالس الحكامة. والإسراع بتفعيل توصيات تقرير لجنة «النموذج التنموي الجديد»، الذي تم تقديمه أمام عاهل البلاد السنة الماضية، والتي تهم مغاربة العالم أيضا.

 

نافذة:

بجانب التحويلات المالية الصرفة يجب ألا ننسى المساعدات العينية لمغاربة العالم كأفراد أو جمعيات أو يستصحبها أفراد الجالية خلال القدوم إلى البلد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى