أُخلِي أمس الأربعاء مستشفى القرطبي بطنجة من آخر الحالات التي كانت تتلقى به العلاج من فيروس “كورونا“، بعدما دأب على تقديم خدماته الطبية، منذ يونيو الماضي، لحاملي الفيروس والذين لا تعتبر حالتهم خطيرة.
ويعتبر مستشفى القرطبي الواقع بمنطقة مرشان، ثاني مسشتفى يتم إغلاقه بعد مغادرة آخر الحالات التي كانت تتلقى به العلاج ضد كوفيد 19، وذلك بعدما تم إغلاق، في وقت سابق، المستشفى الميداني الذي تم انشاؤه بالغابة الدبلوماسية بمنطقة اجزناية بطنجة يونيو الماضي.
وقرر والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد امهيدية، استعادة المستشفى لوتيرة عمله العادية، واستقبال المرضى العاديين من غير المصابين بـ“كورونا“، والحالات المستعجلة، مع دوام الاحتفاظ بالتجهيزات الطبية الخاصة بعلاج “كوفيد “19 في أجنحة خاصة داخل المستشفى.
وعلم الموقع من مصادر مطلعة أن إنهاء قرار سابق قضى بتخصيص مستشفى القرطبي لعلاج الحالات المصابة بكورونا تم وقف العمل به، بعدما أكدت لجنة اليقظة الاقليمية أن المدينة تعرف تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات اليومية طيلة الأسبوعين المنصرمين.
وسجلت مدينة طنجة خلال الـ24 ساعة الأخرة 39 حالة إصابة بالفيروس التاجي، بينما لم تسجل سوى 7 حالات فقط الإثنين الماضي، وهو ما دفع إلى تفعيل القرار المتخذ والقاضي بوقف علاج المصابين بكورونا بمستشفى القرطبي وفتح أبوابه في وجه المواطنين الذين يقصدون هذه الوحدة الاستشفائية للعلاج من أمراض أخرى، أو الذين في وضعية حرجة. فيما تم الاحتفاظ بكل من “ذوق ذي طوفار“، “محمد السادس“، و“مصحة الضمان الاجتماعي“ بالمدينة، كمراكز وحيدة للعلاج من كورونا.
