
الأخبار
أفادت مصادر موثوق بها بأن عناصر الشرطة بمفوضية أولاد تايمة نجحت في فك لغز واقعة غريبة استنفرت كل الأجهزة الأمنية والترابية بولاية أكادير، أول أمس الاثنين، بعد إلقاء أموال من فوق سطح منزل وتجمهر عشرات المواطنين للقفز وراء الأوراق المالية التي كانت تتطاير في السماء، حسب ما أبرزه شريط فيديو انتشر على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، أول أمس الاثنين.
وكشفت التحريات الأولية المنجزة حول هذه القضية أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية تتكون من شخصين وسيدة، نفذوا سرقة عن طريق كسر أقفال والشعوذة، وبعد ضبطهم ومحاصرتهم من طرف الجيران، سارعوا إلى محاولة التخلص من جزء من الأموال المسروقة والإلقاء بها في الشارع من أعلى سطح المنزل، سعيا إلى إلهاء المواطنين والتمكن من الفرار، إلا أن حضور رجال الشرطة إلى عين المكان حال دون ذلك.
وفي تفاصيل رسمية حول هذه الواقعة، أفاد مصدر أمني بأن عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة أولاد تايمة تمكنت، أول أمس الاثنين، من إيقاف ثلاثة أشخاص من بينهم سيدة، يبلغون من العمر 19 و22 و45 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرقة باستعمال الكسر والشعوذة.
وأوضح المصدر ذاته أن المشتبه فيهما كانا قد أقدما على ارتكاب عملية سرقة لمبلغ مالي مهم باستعمال الكسر من داخل منزل سيدة من أقارب أحدهما، وذلك قبل أن تتم محاصرتهما من طرف الجيران ويقوما بإلقاء الأموال المتحصلة من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية من سطح المنزل، وهي النازلة التي شكلت موضوع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وأسفر التدخل الفوري لعناصر الشرطة، حسب المصدر نفسه، عن اعتقال المشتبه فيهما وكذا السيدة صاحبة المنزل، بعدما أظهرت المعطيات الأولية للبحث أنها يشتبه في كونها تستغل مسكنها في أعمال الشعوذة تحت غطاء العلاج الفزيولوجي التقليدي، وأن الأموال موضوع السرقة متحصلة من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
ومكنت إجراءات التفتيش المنجزة في هذه القضية، يضيف المصدر ذاته، من حجز سوائل ومواد كيميائية وصور فوتوغرافية، فضلا عن أدوات وأوان تستعمل في الشعوذة، وكذا مبلغ مالي يفوق 60 مليون سنتيم بالعملتين الوطنية والأوروبية يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
وتم إيداع اثنين من المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم إخضاع الموقوفة الثالثة للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.





