
طنجة: محمد أبطاش
علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن مصالح أمن طنجة أوقفت المتهم الرئيسي في الشجار بين شباب أغلبهم قاصرون بمجمع البركة بمنطقة العوامة، وذلك مباشرة بعد الاستماع إلى عدد منهم بحضور أولياء أمورهم بمصالح الأمن المختصة.
وأوردت المصادر أن العملية الأمنية لا تزال مستمرة لإيقاف جميع المتورطين في تبادل العنف والرشق بالحجارة بالحي المذكور موضوع فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين قامت هذه المصالح في وقت لاحق بإيقاف المتورط الثاني الرئيسي في هذا الشجار، والذي ظهر في أشرطة فيديو متحوزًا سلاحًا أبيض.
هذا وأثار هذا الشريط حالة من الامتعاض في صفوف السكان القاطنين بمنطقة العوامة، في وقت باشرت المصالح الأمنية بمدينة طنجة، ممثلة في الدائرة الأمنية السابعة وفرقة الشرطة القضائية، تحقيقًا عقب تداول شريط فيديو يوثق لحظة اندلاع عراك عنيف بين عدد من القاصرين، يوم الأربعاء الماضي، وسط مجمع «البركة» السكني بمنطقة العوامة، تخلله تبادل كثيف للرشق بالحجارة، ما ألحق أضرارًا مادية بعدد من الشقق وأثار فزعًا كبيرًا في صفوف السكان المحليين.
وتمكنت السلطات الأمنية من تحديد هوية عدد من القاصرين الذين ظهروا في الفيديو، الذي وثّق مشاهد فوضى غير مسبوقة داخل المجمع السكني، حيث تطور شجار بين مجموعتين من القاصرين إلى تبادل للعنف باستعمال الحجارة بشكل عشوائي وخطير دون مراعاة لحياة السكان أو ممتلكاتهم.
وكانت بعض المصادر كشفت أن الواقعة خلفت تكسير زجاج إحدى السيارات وتسببت في حالة من الهلع وسط الأسر. وتأتي هذه الحادثة، بحسب السكان، لتكرس واقعًا يعيشه المجمع منذ أشهر، خاصة بعد انسحاب «السانديك» وتحول الفضاء إلى منطقة شبه مهجورة من التنظيم، ما جعلها مرتعًا لسلوكيات منحرفة وتجمعات غير مراقبة للقاصرين.
وأشار عدد من القاطنين إلى أن غياب التأطير وضعف المرافق الترفيهية فتحا الباب أمام القاصرين للانخراط في سلوكيات عنيفة، وسط تذمر متزايد من السكان الذين طالبوا بتدخل عاجل من الجهات المختصة لإعادة النظام إلى المجمع وحماية الأطفال من الانزلاق نحو العنف والانحراف، خاصة في ظل وجود المجمع بمحيط عدد من الأحياء السكنية الشعبية.
وذكرت المصادر أن المجمع ذاته سبق أن شهد أحداثًا مماثلة من طرف القاصرين أنفسهم الذين تم استدعاؤهم من طرف مصالح الدائرة الأمنية السابعة ووضعهم تحت المراقبة القضائية، غير أن القاصرين أنفسهم عادوا مجددًا للدخول في عراك في ما بينهم.





