الأخبار
قال مصدر “الأخبار”، إن الحسن بوكوتة عامل إقليم بنسليمان، الذي ما يزال منشغلا بالبحث عن مسؤولين جدد، لتدبير بعض الأقسام والمصالح بالعمالة، بسبب رفض فئة واسعة من الأطر داخل العمالة وبالمصالح الخارجية للقطاعات الحكومية، لأسلوب المسؤول الترابي في مخاطبة الموظفين، حيث اضطر قبل أسبوع، إلى الاستنجاد بموظفين من إقليم الداخلة، بات أيضا، مطالبا بضرورة الانتباه إلى الوضع الكارثي، الذي أضحت عليه الجماعة الترابية بنسليمان، في ظل “الفشل” الذي يميز عمل باشا المدينة كمال شتوان، في تدبير العديد من الملفات، والتفاعل مع مطالب المواطنين.
وأوضح المصدر، أن باشا مدينة بنسليمان، ومنذ تعيينه على رأس باشوية المدينة، لم يستطع “ضبط” سير جلسات الدورات العادية والاستثنائية الخاصة بالمجلس الجماعي لبنسليمان، والتي أصبحت تمر في أجواء مشحونة، وتشهد تبادلا للاتهامات بين مكونات المجلس، فضلا عن تبادل عبارات السب والقذف بين الأعضاء. في وقت يكتفي الباشا كمال شتوان “فقط” بمراقبة ما يجري حوله، دون أن يقوم بتفعيل الصلاحيات المخولة له، والتي تمنحه الحق، للتدخل من أجل حسن سير دورات المجلس الجماعي، وتطبيق القانون في حق بعض “المشاغبين”، سواء كانوا أعضاء بالمجلس الجماعي المذكور، أو من بعض الحضور، من الذين يتم استقدامهم من طرف بعض المنتخبين، بينما اختار المسؤول الترابي المذكور، الاقتصار على إعداد تقارير في الموضوع، ويستعجل الموظفين العاملين بالباشوية بإرسالها إلى العمالة، وبذلك تحول مقر باشوية بنسليمان إلى ما يشبه ملحقة لـ”كتابة ضبط” العمالة.
وأضاف المصدر، أن “التراخي” المسجل في عمل باشا مدينة بنسليمان، تؤكده الوضعية الكارثية التي أصبحت عليها شوارع المدينة، خاصة في الشق المتعلق بالعودة القوية لظاهرة احتلال الملك العمومي، بعدما جرى توقيف حملة تحرير الملك العام لأسباب غير واضحة، والتي تميزت بالانتقائية، مثلما جرى تعطيل إجراء التنسيق مع الشرطة الإدارية بالجماعة الترابية لبنسليمان، لمراقبة المحلات التجارية والتدقيق في طبيعة الرخص التجارية، المتعلقة باستغلال الملك العام وبممارسة النشاط التجاري، ناهيك عن التقصير الملحوظ، بخصوص تحرير محاضر بشأن المخالفات المسجلة، مع العلم أن الباشا كمال شتوان يحرص على ارتياد مقهى بحي شمس رفقة قائد الملحقة الإدارية التي تقع ضمن نفوذها المقهى، ويشاهد بشكل واضح، انتشار أكوام مخلفات أشغال البناء وسط الطرقات وبالفضاءات العمومية، كما يتساءل المواطنون ببنسليمان، عن خلفيات صمت باشا المدينة، عن المشاهد التي تؤكد تدهور خدمات مرفق النظافة، في وقت كان من المفروض أن يبادر الباشا (وفق الصلاحيات الممنوحة له) إلى التنسيق مع مصالح الجماعة الترابية، لمراقبة عمل الشركة النائلة لصفقة التدبير المفوض بشكل مؤقت، وعدم انتظار “التعليمات” من العامل الحسن بوكوتة، حيث أورد المصدر، بأن باشا المدينة يلتزم الصمت إزاء استغلال شركة “أفيردا”، لوعاء عقاري يقع بمحاذاة مدرسة لالة حسناء بحي الحدائق، وتحويله إلى مستودع لشاحنات نقل الأزبال، مع ما يشكله ذلك من ضرر للمتمدرسين والسكان على حد سواء.
