النعمان اليعلاوي
مازالت تداعيات «فضيحة الموظفين الأشباح» في المجلس الجماعي للرباط ترخي بظلالها على علاقة العمدة، أسماء أغلالو، والهيئات النقابية الممثلة للموظفين، إذ لم يتم صرف التعويضات عن الأعمال الشاقة والملوثة رغم توقيع العمدة عليها منذ أسابيع، وأثار تأخر صرف التعويضات المذكورة، التي تقدر بـ700 درهم لكل مستفيد، بحسب مصادر من داخل مجلس مدينة الرباط، غضبا في صفوف الموظفين المعنيين بها، إذ كانوا يأملون التوصل بها تزامنا مع عيد الأضحى الماضي، لكن ذلك لم يتم، دون معرفة سبب تأخرها، فيما أشارت مصادر من داخل مجلس المدينة أن العمدة وقعت على صرف تعويضات الأشغال الشاقة والملوثة لفائدة 2506 موظفين، لكن تصريحها، لاحقا، بوجود 2400 موظف شبح في جماعة الرباط جعلها في مواجهة أسئلة تتعلق بمدى قانونية تلك التعويضات، طالما أنها أكدت أن أغلب الموظفين هم من «الأشباح».
في السياق ذاته وجهت الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، رسالة إلى عمدة الرباط، تستفسرها فيها عن مآل تعويضات الموظفين الخاصة بالأعمال الشاقة والملوثة، ومتى ستُصرف، وكذا الإجراءات التي اتخذتها من أجل حصر لوائح الموظفين المعنيين، في ظل استمرار التوتر السائد بين عمدة الرباط ورئيس مجلس مقاطعة حسان، الذي لم يُستدع إلى اجتماع مع رؤساء مقاطعات المدينة، خصص لمناقشة تدبير مجال النظافة، بينما أصدر مكتب مجلس مقاطعة حسان بيانا، ندد فيه بما سماها «حملة الإقصاء الموجهة ضد مجلس مقاطعة حسان من طرف رئيسة جماعة الرباط، وكان آخرها استثناؤه من اجتماع رؤساء المقاطعات المتعلقة بقطاع النظافة بمدينة الرباط، وحرمان مقاطعة حسان من شراء العتاد الصغير الخاص بالتزيين عبر عدم التصديق عليه».
ومن جانبه، قال إدريس الرازي إنه «تفاجأ بإقصاء رئيسة مجلس جماعة الرباط له من الاجتماع المخصص للتداول في مشكل النظافة بالمدينة» مبينا في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن «الجماعة هي التي تقوم بتفويض تدبير القطاع في المدينة ككل، بمقاطعاتها الخمس، وقد طالبنا في عدة دورات بأن تكون سلطة الإشراف للمقاطعات، وهو الأمر الذي لم يتم» يقول الرازي، مضيفا أن «الخلفيات وراء هذا الإقصاء هو تفاعلنا مع التصريحات السابقة للعمدة بخصوص الموظفين الأشباح، حيث وجهت طلبا في وقت سابق لعمدة العاصمة، أسماء أغلالو، بتقديم توضيحات بخصوص تصريحاتها أمام عدد من المنابر الإعلامية واعترافها بوجود موظفين أشباح بالجماعة، يصل عددهم إلى 2400 موظف شبح، ومن ذلك الحين بدأت تتعامل معنا العمدة بمنطق الصراع».
