علم لدى مصادر جيدة الاطلاع أن مجموعة الأبحاث بالدائرة الأمنية السابعة، بولاية أمن الرباط، نجحت، نهاية الأسبوع الماضي، في إيقاف متشردين جانحين من مواليد 1991 و1990 ارتكبا جناية اغتصاب مقرونة بالسرقة في حق مسنة أجنبية بالرباط.
الواقعة الخطيرة التي استنفرت كل الأجهزة الترابية والأمنية بولاية أمن الرباط، بحر الأسبوع الماضي، انتهت بالجانحين اللذين كانا يعيشان وضعية تشرد حادة بين يدي الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، صباح أول أمس الأحد، بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، حيث استمعت لهما الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة، قبل مواجهتهما بالضحية الأجنبية التي حضرت لمحكمة الاستئناف بالرباط في وضع نفسي حرج، لتأكيد وتقاسم تفاصيل الواقعة مع قاضي النيابة العامة وقاضي التحقيق.
المتهمان قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط إحالتهما على أنظار قاضي التحقيق من أجل إخضاعهما لتحقيقات تفصيلية في وضعية اعتقال، وقد تم إيداعهما السجن، مساء اليوم نفسه، من أجل متابعتهما بتهمة الاغتصاب والسرقة والتشرد.
وحسب معطيات توفرت عليها «الأخبار» فإن المواطنة الأجنبية المقيمة بالمغرب والمزدادة سنة 1942، توجهت بشكاية رسمية للمصالح الأمنية بالرباط تفيد بتعرضها لجريمة اغتصاب من طرف شابين في مقتبل العمر، محددة أوصافهما الدقيقة للمحققين، حيث جرى اعتقالهما بسرعة كبيرة. وتؤكد المعطيات أن استنفارا كبيرا رافق البحث بالنظر لخطورة الجريمة غير المسبوقة التي استهدفت الضحية الأجنبية المقيمة بتراب المملكة وتحديدا بحي راق بالرباط، حيث استغل المتشردان طيبوبتها ومساعدتها الدائمة لهما كلما صادفتهما في طريقها، حيث كانا يترددان على محيط إقامتها بدعوى التسول والتشرد.
وفي واقعة أخرى مرتبطة بالاغتصاب والسرقة، تمكنت فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، من اعتقال متهمين من ذوي السوابق القضائية من مواليد 99 و96، على خلفية تورطهما في تكوين عصابة إجرامية والسرقة المشددة بالتسلق باستعمال مفاتيح مزورة، والاحتجاز وهتك العرض بالعنف ومحاولة الاغتصاب تحت التهديد بالسلاح الأبيض وحالة العود، وقد تم عرضهما، صباح أول أمس الأحد، على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، قبل أن يأمر قاضي التحقيق إيداعهما سجن العرجات وملاحقتهما بتهم ثقيلة للغاية.
وتفيد معطيات مؤكدة بأن الجانحين روعا بعض أحياء الرباط بالسرقات المقرونة بالعنف والتسلق واستعمال مفاتيح مزورة، لمداهمة شقق ومنازل من أجل السرقة، قبل أن تمتد عملياتهما الإجرامية إلى جناية الاحتجاز ومحاولة اغتصاب سيدة تعرض بيتها لهجوم ليلي.
تدخل المصالح الأمنية لإيقاف هذه العصابة الخطيرة خلف ارتياحا كبيرا لدى المواطنين، بعد أن سادت حالة من الهلع بالتزامن مع تواتر السرقات والاعتداءات.
