شوف تشوف

مدن

احتجاجات بتطوان تعمق نزيف شعبية “البيجيدي”

تطوان: حسن الخضراوي

 

كشفت مصادر متطابقة أن الاحتجاجات العارمة لتجار الأسواق بتطوان، عمقت نزيف شعبية حزب العدالة والتنمية بالإقليم، وذلك بسبب إخلال محمد ادعمار رئيس الجماعة الحضرية بالوعود التي منحها للمتضررين من هدم محلاتهم التجارية بسبب العشوائية، فضلا عن تغاضي المجلس لسنوات عن مجموعة من الخروقات المتعلقة بعدم أداء واجبات الكراء واستعمال المحلات لتخزين السلع فقط، وعدم مراعاة مصالح الجماعة في كل عمليات التفويت.

وأضافت المصادر نفسها أن استمرار احتجاجات تجار الأسواق لشهور، ينذر بتهديد السلم الاجتماعي، خاصة وغياب الحوار مع الجهات المسؤولة، فضلا عن تملص محمد ادعمار رئيس الجماعة الحضرية من مسؤوليته وادعاء تضامنه مع المحتجين، رغم أنه وقع عشرات القرارات الخاصة بتشميع المحلات التجارية التي ارتكب المستغلين لها مخالفات قانونية.

وكشفت المصادر ذاتها أن مجموعة من التجار الذين تم تشميع محلاتهم، تقدموا بطلبات استعطاف إلى رئيس المجلس من أجل إعادة النظر في القرار، لأن الأسواق ظلت تعاني من الكساد التجاري طيلة فترة وجود الباعة الجائلين بأهم الشوارع الرئيسية بالمدينة و انتشار فوضى استغلال الملك العمومي.

وحسب المصادر فإن حزب العدالة والتنمية بتطوان، استفاد انتخابيا من مجموعة من جمعيات الأسواق المتعاطفة معه، كما أن الاستغلال السياسي من طرف المجلس لملف الأسواق التي تم هدمها بسبب العشوائية، راكم مجموعة من المشاكل المستعصية وعقد مهمة الحوار لإيجاد الحلول المناسبة وتفادي مؤشرات الاحتقان.

وتضيف المصادر نفسها أن تحيين لوائح المستفيدين ومراجعتها من طرف اللجان المختصة، هو ما يشغل بال جميع المحتجين خلال هذه الأيام، خاصة والحديث عن إقصاء من قاموا بشراء المحلات والأشخاص الذين وافتهم المنية ومن لا تتوفر فيهم الشروط والمعايير التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماعات التي تتم بين المسؤولين.

وكان رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، قد أصدر قرارات وصفت بالمتأخرة لمعالجة فوضى استغلال ممتلكات الجماعة، حيث قامت لجنة مشتركة بتشميع عشرات المحلات التجارية بكل من سوق باب النوادر، وسانية الرمل، والباريو مالقا، وذلك بسبب عدم تأدية المستفيدين لواجبات الكراء الخاص بالاستغلال المؤقت للملك العمومي الجماعي منذ سنوات، فضلا عن عدم الاستغلال بصفة شخصية، وإغلاق المحلات واستغلالها للتخزين فقط.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى