شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

احتجاج 4000 عاملة في «الجمبري» بطنجة

تزامنا مع اعتصام عمال شركة إسبانية أعلنت «الإفلاس»

 

طنجة: محمد أبطاش

 

احتجت العشرات من العاملات بمعمل لتنقية «الجمبري» (الكامبا) بمنطقة العوامة بطنجة، يوم الأربعاء الماضي، أمام بوابة المعمل، وذلك بسبب ما أسمينه الظروف الاجتماعية المصاحبة للعملية. وقالت تصريحات متطابقة للمحتجات إنهن يشتغلن بالمعمل لما يفوق 20 سنة، ويبلغ عددهن قرابة 4000 عاملة، حيث يتم تكليفهن بتنقية «الجمبري» (القمرون البحري)، المعد للتصدير بالأساس، وذلك بمبلغ يقارب 17 درهما لكل كيلوغرام واحد، حيث يستغرق هذا الكيلوغرام الواحد في بعض الأحيان ساعتين من الوقت، حتى يتسنى أن يتم استخراج كميات معدة للتغليف والتجميد منه ومن ثم وضعها في أكياس وصناديق بلاستيكية خاصة بغرض تصديرها لخارج التراب الوطني، خصوصا إلى هولندا.

وتفيد المحتجات بأنهن كن يطالبن بالزيادة في الأجور، مع إيجاد حل لمطالبهن الاجتماعية على وجه الخصوص، ناهيك عن وضع حد لما تم وصفه بتعسف أحد القائمين على المعمل بالنيابة، بعد أن رفض مقابلة العاملات، وتهديد بعضهن بالطرد في حال عدم الانصياع لأوامره، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل هؤلاء العاملات اللواتي أكدن أنهن مستعدات للمغادرة لكن بشرف عبر منحهن مستحقاتهن أو تبرير التعسفات على حد تعبيرهن.

هذا وتدخلت السلطات المحلية والمصالح الأمنية لتطويق المحتجات، مخافة تسجيل أي انفلات على مستوى منطقة وجود المعمل، قبل أن يتم رفع الاحتجاج من قبل العاملات.

مقابل ذلك، حاولت «الأخبار» أخذ  وجهة نظر إدارة الشركة بخصوص هذه الاحتجاجات، لكن دون جدوى، حيث غادر جميع طاقمها المقر مباشرة بعد اندلاع الاحتجاجات، كما ربطت الاتصال بالهاتف الخاص بالشركة والمتاح على موقعها الإلكتروني لكن دون رد.

وعلى صعيد آخر مرتبط بوضعية العمال بطنجة، بالتزامن مع جائحة «كورونا»، أعلنت بعض الشركات الإفلاس نظرا لما أسمته عدم استطاعتها مواكبة الأوضاع الاقتصادية، ونظم العشرات من عمال شركة  إسبانية للنسيج، أخيرا، على مستوى المنطقة الحرة بأكزناية، احتجاجا ضد إقفال الشركة لأبوابها، حيث وجدوا أنفسهم في الشارع دون سابق إنذار، بعدما أغلق صاحب الشركة الأبواب في وجوههم بدعوى الإفلاس، حيث لم يتوصلوا بأي إنذارات سابقة في الموضوع، وهو ما دفعهم لتنظيم وقفة احتجاجية حملوا خلالها المسؤولية لمسيري الشركة في ما آلت إليه الأوضاع، مؤكدين أن سوء التدبير والتسيير أدى إلى إفلاس الشركة التي تراكمت عليها ديون فاقت ملياري سنتيم، فيما صرح آخرون بأن هناك من استغل المشاكل الصحية لصاحب الشركة الإسباني الجنسية وقام بإغراق الشركة بالديون.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى