
حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن هيئة محكمة الاستئناف بالحسيمة، قضت، أول أمس الثلاثاء، بالرفع من العقوبة الحبسية المحكوم بها ابتدائيا على جانح قام بتعنيف عناصر الشرطة بكورنيش صباديا بالمدينة، بداية شهر غشت الماضي، لتصل خمس سنوات سجنا نافذا، فيما تم الحكم في الدعوى العمومية بالرفع من التعويض المحكوم به لفائدة رجال الشرطة من 10000 إلى 15000 درهم كتعويض لكل شرطي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الهيئة المكلفة قامت بمناقشة جديدة للملف المذكور، والبحث في تفاصيل الشخص الذي كان في حالة هيجان، وعرض عناصر أمن بالزي الرسمي للاعتداء والتعنيف أثناء تدخل لإيقافه، حيث تم الحكم عليه ابتدائيا بثلاث سنوات ونصف السنة حبسا نافذا، مع درهم رمزي للإدارة العامة للأمن الوطني، فضلا عن ألف درهم كغرامة.
وتمت متابعة الجانح من قبل العدالة بتهم ثقيلة تتعلق بحيازة واستهلاك المخدرات القوية، وإهانة موظفين أثناء قيامهم بمهامهم وممارسة عنف في حقهم نتجت عنه جروح، والسكر العلني البين، حيث تم النطق بالحكم الاستئنافي بعد سلك كافة إجراءات وشروط المحاكمة العادلة، والتدقيق ومناقشة مضامين محاضر الشرطة القضائية، وكذا الفيديوهات التي وثقت لعملية الاعتداء على رجال الأمن ورفض الامتثال.
وكانت النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة أمرت بإيداع جانح السجن المحلي، بعدما ظهر في شريط فيديو انتشر على المواقع الاجتماعية بشكل واسع، وهو يقوم بتعنيف رجال أمن بالزي الرسمي، فضلا عن رفضه الامتثال، ما أثار فوضى عارمة في الشارع العام وتسبب في إرباك حركة السير بالمدينة نتيجة تجمهر الكثير من المارة.
وكانت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني تفاعلت بشكل جدي وسريع مع مقطع فيديو تم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر تدخل عناصر الشرطة بالزي الرسمي من أجل إيقاف شخص في حالة اندفاع قوية قاوم بشدة إجراءات ضبطه وعرّض موظفي الشرطة لاعتداء جسدي باستعمال أداة راضة.





