
على غير عادتها وفي غفلة من المسؤولين المحليين استقبلت مجموعة من سكان دواوير جماعة سيدي عبد الكريم، يوم الاثنين الماضي، محمد علي حبوها، عامل إقليم سطات بوقفة احتجاجية، خلال زيارته الأولى لمقر البلدية بمدينة ابن أحمد، بعد تعيينه على رأس الإدارة الترابية بسطات، وهي الوقفة التي خلفت حالة استنفار لدى مختلف الأجهزة المحلية والإقليمية، التي قامت بجميع الترتيبات الاستباقية لمرورها بدون أي اختلالات، لكن الزيارة لم تسلم من احتجاجات سكان جماعة سيدي عبد الكريم لايصال مطالبهم من أجل التدخل لحل مشكل التزود بالماء الصالح للشرب، بعدما أصبح السكان يعيشون العطش دون أي تدخل من السلطات والمجلس الجماعي.
وكان عامل إقليم سطات قد بدأ الزيارة حوالي الساعة الثامنة صباحاً، إذ شملت جولة بأرجاء المدينة وزيارة بعض المرافق بها في وقت استغربت عدة فعاليات لتلك الزيارة والتي لم تشمل أطراف المدينة التي لازالت ساكنتها تعيش تحت التهميش لغياب البنية التحتية والمرافقة منها دواوير تمت إضافتها للمجال الترابي في 2007 ضمنها الزاوية والحفيرات وميلس، بوحولة، دوار حليمة لحجام، بعدما كانوا قبل التقسيم الترابي محسوبين عن تراب جماعة عين الضربان.
كما كان السكان ينتظرون من عامل الإقليم زيارة السوق الأسبوعي الذي ينعقد يوم الاثنين للوقوف على الحالة الكارثية التي يوجد عليها، وكذا حال مجموعة من الدواوير بابن أحمد، حيث ينتظر السكان من عامل إقليم سطات إنقاذهم من الوضعية الكارثية التي أصبحت عليها أحياؤهم ناقصة التجهيز من حيث افتقارها للبنية التحتية وعلى رأسها الطرقات وشبكة الصرف الصحي، حيث تحولت العديد من التجمعات السكنية إلى مناطق شبه منكوبة لوعورة المسالك الطرقية المؤدية لمجموعة من الأحياء منها (دوار بوحولة، دوار حليمة لحجام..) وغير المعبدة مما يصعب المرور بها في موسم الأمطار.
كما وجه المعنيون بالمناسبة مطالب إلى عامل الإقليم من أجل التدخل لرفع التهميش الذي تعاني منه جل أحياء الجماعة التي تعرف توسعا عمرانيا، في غياب البنيات التحتية، مؤكدين على أنه، بالرغم من بعض المشاريع التي عرفها الإقليم في السنوات الأخيرة، والتي همت مجموعة من المراكز بالإقليم، إلا أن هذه المشاريع لم يستفد منها مركز الجماعة الواقع على الطريق الوطنية، باستثناء مشاريع خارج حسابات المجلس، منها مشروع تهيئة مداخل الجماعة، وهو المشروع الذي عرف عدة اختلالات، في وقت ما زالت جل الأحياء السكنية تعاني من غياب التزفيت وقنوات تصريف المياه الشتوية في بعضها.
واستنكر السكان ما وصفوه بالإهمال والتسيب والتهميش الذي تعرفه الجماعة، مشيرين إلى أن تلك المظاهر أضحت تطبع شوارع وأحياء سكنية آهلة بالسكان في ظل انتشار الباعة الجائلين واحتلال الملك العمومي، مؤكدة أن بعض المناطق الواقعة بأحياء سكنية جديدة تحولت إلى فضاءات تتجمع بها أكوام من القاذورات والأوساخ، فضلا عن أرصفة مهترئة وشوارع وأزقة تحولت بفعل الأمطار إلى حفر عميقة تعيق سير العربات، بالرغم من كون أصحابها يؤدون كل الضرائب لفائدة الجماعة باعتبار أن منازلهم مصنفة على أنها مساكن ثانوية مع ما يتطلبه ذلك من مبالغ ضريبية كبيرة، وفي المقابل لا يستفيدون من أي إصلاحات.





