
عبر العديد من سكان دوار عمارة بلحاج بجماعة خميس متوح إقليم الجديدة عن استغرابهم لما أسمه بالاستغلال غير قانوني لأرض تابعة للأملاك المخزنية، في عملية تربية النحل دون الحصول على التراخيص القانونية اللازمة، ومن دون مراعاة الشروط البيئية والصحية التي تفرضها القوانين المنظمة لهذا النوع، الأمر الذي اثار موجة من القلق والتخوف وسط السكان المحليين وعدد من الفعاليات المدنية والحقوقية.
وحسب السكان المتضررين، فقد تم نصب عدد هائل من خلايا النحل – يتجاوز الألف خلية بحسب بعض التقديرات – في منطقة تعرف بدرجات حرارة مرتفعة، الشيء الذي يزيد من خطورة الوضع، خاصة في ظل غياب الشروط التقنية والبيئية الضرورية، وأهمها توفر المسافة الآمنة عن المناطق السكنية المجاورة.
وتكمن الخطورة، بحسب الفعاليات المهتمة، في كون هذه الخلايا تحيط بها دواوير تعرف كثافة سكانية مرتفعة خصوصا بدوار عمارة بلحاج، الأمر الذي يهدد السلامة الجسدية والصحية للمواطنين، خصوصا الأطفال المتمدرسين وكبار السن، في ظل احتمال تعرضهم للسعات النحل، التي قد تكون ضارة أو مميتة في بعض الحالات.
وتؤكد ذات المصادر أن الأرض موضوع الجدل كانت مخصصة في وقت سابق لزراعة العنب، وتُستغل منذ سنوات من طرف شخص آخر بتفويض رسمي من مصالح الأملاك المخزنية، مما يطرح تساؤلات مشروعة حول الكيفية التي تمكن بها شخص لا تربطه أي علاقة تعاقدية بهذه المصالح من الشروع في مشروع خطير من هذا النوع دون احترام المساطر القانونية الجاري بها العمل.





